في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعمل الانساني، صرح الدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لدائرة الإمارات للخدمات الصحية، أن احتفال الإمارات بهذا اليوم، الذي يصادف 19 أغسطس، يأتي في وقت تمكنت فيه من تعزيز مكانتها في العالم كدولة رائدة في العطاء الإنساني وكونها نموذج يحتذى به في العمل الخيري والتنموي، حيث يأتي ذلك تماشياً مع رؤية الدولة الهادفة إلى تمكين المجتمعات وتحسين نوعية حياتهم ضمن مفاهيم الاستدامة والتنمية بطريقة مؤسسية مبتكرة، وهو انعكاس للقيم الإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي والتي تأسست عليها الدولة كرسالة حضارية للعالم.

وبدوره، أشار السركال إلى أن لدولة الإمارات العربية المتحدة بصمتها التي لا تمحى وحضورها العالمي في العمل الإنساني لا يمكن تجاهله، مسترشدةً بقيم ونهج الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسس مدرسة رائدة في العمل الإنساني في دولة الإمارات حتى ذلك الحين، حيث أصبحت ركيزة أساسية في النظام البيئي الإنساني العالمي، مضيفًا أن مثل هذا النهج كان منارة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تطوير الخطط والبرامج الحكومية من أجل غرس الثقة في مستقبل أفضل وشراكة إنسانية في تحمل المسؤولية لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.

وأضاف السركال أن الظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة كوفيد-19 سلطت الضوء على مكانة الإمارات الريادية كمنارة للأمل وبناء عملية الابتكار في العمل الإنساني، فضلًا عن إطلاق مبادرات نوعية من خلال مؤسساتها ومشاريعها وبرامجها لتلبية الاحتياجات الإنسانية، حيث فعلت دولة الإمارات كل ما بيدها من خلال تقديم يد العون للمحتاجين والمتضررين أينما كانوا في هذا العالم، حتى أصبحت نموذجًا عالميًا في العطاء الإنساني.

وفي ختام كلمته، أكد السركال على حرص دولة الإمارات، بسجلها الحافل بالإنجازات، على مواصلة تعزيز مكانتها على خريطة العمل الإنساني إقليميًا وعالميًا والبقاء في صدارة المشهد الإنساني على مستوى العالم.

وام