أعلنت شركة طيران الإمارات عن إمكانية استخدام بطاقات الهوية الإماراتية في مكاتب تسجيل الوصول في مطار دبي لتقديم دليل على اختبار مسحة الأنف وحالة اللقاح، حيث ستلغي الاتفاقية الجديدة بين طيران الإمارات وهيئة الصحة بدبي حاجة المقيمين في الإمارات العربية المتحدة إلى تقديم شهادة اختبار سلبي ورقي أو بطاقة لقاح. وقد تم الكشف عن النظام للوفود في اليوم الأول من معرض الصحة العربي، وهو معرض كبير يقام هذا الأسبوع في دبي، حيث يقوم الركاب بإدخال بطاقة الهوية الإماراتية الخاصة بهم في قارئ البطاقة عند وصولهم إلى مكاتب تسجيل الوصول. ومن المتوقع أن تسرع هذه الخطوة عمليات المطار حيث تستعد آلاف العائلات للسفر إلى الخارج هذا الصيف.

وبدوره، صرح الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، عادل الرضا، أن شراكة طيران الإمارات مع هيئة الصحة بدبي في إدارة سفر الركاب فريدة من نوعها وهي خطوة أولى نحو مبادرات أخرى سيتم إطلاقها في المستقبل القريب، مضيفًا أن هذا دليل على نهج دبي التقدمي في تقديم حلول رقمية مبتكرة في جميع جوانب الخدمات، حيث يجري التحقق الرقمي الكامل من السجلات الطبية لفيروس كورونا بين طيران الإمارات وهيئة الصحة بدبي. كما أن نظام المغادرة ليس إلزاميًا ولكن يجب أن يسرع من أوقات تسجيل الوصول للمقيمين، الذين يحمل العديد منهم بطاقة الهوية الإماراتية الخاصة بهم أينما ذهبوا.

ومن جانبها، أكدت طيران الإمارات للمستخدمين أنها ستعالج فقط المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا ومتطلبات الدخول ووجهة العميل، وليس سجلاتهم الصحية الأوسع، فبمجرد اكتمال تسجيل الوصول، يتم تجاهل المعلومات المتعلقة بالسجلات الطبية من نظام شركة الطيران.

وعلى صعيد آخر، أصبح تصريح السفر الذي طوره الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) متاحًا الآن ويمكنه مشاركة نتائج اختبار فيروس كورونا وبطاقات التطعيم مع شركات الطيران، حيث ستستخدم طيران الإمارات والاتحاد للطيران والسعودية وطيران الخليج بطاقة سفر إياتا إقليمياً على مسارات محددة لتخفيف الضغط على المطارات ونقاط التفتيش الخاصة بالهجرة حيث يخطط المزيد من الأشخاص لسفرهم في الأشهر المقبلة.

ومن جانبها، كشفت شركة الطيران النقاب عن النظام بعد يوم من إعلان مطارات دبي عن إعادة افتتاح المبنى رقم 1 في مطار دبي الدولي في 24 يونيو، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، بول غريفيث، على تلفزيون بلومبيرج أن مركز النقل يتوقع زيادة هائلة في الطلب على الركاب ويخطط لعملية توظيف لمواكبة ذلك.

والجدير بالذكر أن نظام السجلات الطبية غير الورقي المتكامل والمرتبط بهوية الإمارات العربية المتحدة قيد الإعداد منذ سنوات، وقد أدى الوباء إلى تسريع استجابة السلطات الصحية لتقليل الاتصال غير الضروري الذي يمكن أن يشجع على الإصابة بالفيروس، حيث قال أحمد النعيمي، الرئيس التنفيذي لخدمات دعم الشركات المشتركة في هيئة الصحة بدبي، إن هيئة الصحة بدبي تنطلق بقوة في مجال الرعاية الصحية غير الورقية على مدى السنوات القليلة الماضية لتعزيز راحة المرضى وزيادة تحسين تقديم الرعاية الصحية، مؤكدًا على قيامهم بنشر وتعزيز استخدام الرعاية الصحية الرقمية منذ ظهور جائحة كورونا، وهذه البصيرة الاستراتيجية للاستثمار في الرعاية الصحية الرقمية مهدت الطريق اليوم لمثل هذا التكامل الرائد.