تعتبر مهمة تنظيف المنزل أحد المهام الروتينية اليومية لمعظم الأسر وتهدف إلى إزالة الجراثيم والأوساخ والشوائب من الأسطح فقط دون قتلها وتفيد في تقليل أعداد الجراثيم، ولكن عندما يكون الشخص مريضاً يصبح تعقيم المنزل أمراً حتمياً وعاملاً مهماً في تقليل خطر انتشار العدوى حيث تهدف استراتيجيات تعقيم المنزل إلى القضاء على الفيروسات التي قد تكون موجودة فيه، وفيما يلي بعض التوصيات الواجب اتباعها لتنظيف المنزل أو تعقيمه:
تنظيف الأسطح الصلبة التي يتم لمسها بكثرة مثل الطاولات والكراسي ومقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة وأجهزة التحكم عن بُعد والمقابض والمكاتب والأحواض، ويتطلب التعقيم ارتداء قفازات يجب التخلص منها بعد كل عملية تنظيف وغسل اليدين جيداً فور التخلص منها، وإذا كانت الأسطح متسخة يجب تنظيفها باستخدام منظف أو صابون وماء قبل التعقيم.
وبالنسبة إلى التعقيم يوصى بإبقاء السطح رطباً لفترة من الوقت، والتأكد من وجود تهوية جيدة أثناء التعقيم، كما يمكن استخدام محاليل التبيض المنزلية إذا كان ذلك مناسباً للسطح المراد تعقيمه، ولمعرفة ذلك ومعرفة تاريخ انتهاء صلاحية المنتج عليك أن تستغرق بضع الدقائق لقراءة المعلومات الموجودة على الملصق، ولا تقم مطلقاً بخلط المبيض المنزلي مع الأمونيا أو أي منظف آخر.
تنظيف الأسطح الناعمة (المسامية) مثل السجاد والستائر، عن طريق إزالة التلوث المرئي إذا كان موجودًا وتنظيفها باستخدام المنظفات المناسبة والمعتاد استخدامها لتنظيف تلك الأسطح، بعد ذلك يفضّل غسل تلك الأسطح بالماء الدافئ وتجفيفها إن كان ذلك موجوداً ضمن تعليمات غسل وتنظيف تلك الأسطح.
وبالنسبة للأجهزة الإلكترونية مثل الأجهزة اللوحية وشاشات اللمس ولوحات المفاتيح وأجهزة التحكم عن بُعد، فهي بحاجة إلى غطاء قابل للمسح يتم تعقيمه باستخدام مناديل مشبعة بكحول بنسبة 70%، ويجب تجنب رشّ الهاتف مباشرة بالمطهر الكحولي أو وصول الرطوبة إلى أي فتحة أو غمر الجهاز في أي مواد تنظيف، ويفضل القيام بهذه العملية من 4 إلى 5 مرات في اليوم، وغسل اليدين قبل لمس شاشة الهاتف لمدة 20 ثانية.
وهناك بعض الإجراءات الإضافية التي يجب اتباعها عندما يكون الشخص مريضاً، وتتمثل في عزل الشخص المريض في غرفة مُنفصلة ذات حمام خاص، وإبعاده عن أفراد الأسرة الآخرين، والعمل على تجهيز لوازم التنظيف الشخصية لغرفة الشخص المريض وحمامه، وتتضمن لوازم التنظيف المناشف والمناديل الورقية والمُنظفات والمُطهرات اللازمة، وفي الحالات التي لا يُمكن فيها توفير حمام مُنفصل للشخص المريض، فيجب تنظيف الحمام وتعقيمه بعد كل استخدام من قِبل المريض.
ويجدُر بالشخص المريض تناول الطعام في غرفته إن أمكن، مع الحرص على تنظيف الأواني والصحون باستخدام الماء الساخن أو في غسالة الصحون، وتنظيف اليدين بعد التعامل مع هذه الأواني، بالإضافة إلى تخصيص سلة مهملات للشخص المريض إن أمكن الأمر، مع الحرص على استخدم القفازات عند إزالة القمامة أو أكياسها.