يُعد مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) أحد المراكز التي تحتل الريادة والصدارة في مجال الأبحاث الطبية المتميزة وقطاع ابتكار أساليب جديدة للعلاج الطبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. إذا أنه كان ومازال يحتل مركزاً عملياً وفعالاً بشكل رئيسي في الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا وأحدث طرق علاجها. والجدير ذكره أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) أطلق برنامج لزراعة الخلايا الجذعية في أبوظبي (AD-BMT) في 27 يوليو 2020.
وأشارت الدكتورة فاطمة الكعبي التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي والمدير التنفيذي لبرنامج زراعة الخلايا الجذعية إلى أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) يركز بشكل أساسي على العلاجات الناشئة والأبحاث المتقدمة وأحدث طرق العلاج الطبي. كما ذكرت أنه في فترة زمنية قصيرة جدًا أثبت المركز ثِقله وفاعليته فيما يتعلق الأمر بالبحث والعلاج.
اكتشف المركز علاجًا جديداً لمصابي فيروس كورونا باستخدام تقنية العلاج بالخلايا الجذعية. حيث أن تلك الطريقة تتمثل في أخذ عينة من الخلايا الجذعية من دم المريض وتعديلها ثم إعادة أدخال العينة المُعدلة مرة أخري إلى جسده عن طريق الاستنشاق مما يساعد أيضًا في تقليل الالتهاب والتعافي على نحو أسرع.
تُستخدم الخلايا الجذعية نسبة لخصائصها المتأصلة في التجدد الذاتي للخلايا وانتاج اجيال جديدة ذاتياً. وقد شددت الدكتور فاطمة الكعبي على أن هذه الخاصية الفريدة للخلايا الجذعية مفيدة في علاج السرطانات، كما أنها قد تكون الحل الجذري لعلاج العديد من الأمراض الأخرى التي ظلت لسنوات لغزاً يحير الأطباء والعلماء، إذ أن المرض قد يستجيب جيداً للعلاج إذا استمر بحث وتطوير الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية.
تم إجراء أول عملية زرع لنخاع العظام في دولة الإمارات العربية المتحدة في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) في منتصف شهر يوليو، وقد حقق ذلك نجاحاً باهراً لمريض مصاب بالورم النخاعي المتعدد وهو نوع من سرطان الدم. تُعد تلك الأخبار بُشرى سارة وأمل براق لمرضى السرطان في البلاد الذين اضطروا إلى السفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
والجدير ذكره أن برنامج زراعة الخلايا الجذعية قد جرى نتيجة تعاون مشارك بين كلاً من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (ADSCC) ومدينة الشيخ خليفة الطبية. ولقد ثِبت في الغالب أن زراعة الخلايا الجذعية لعلاج سرطان أمراً ناجحاً وفعالاً، وقد تم تحقيق ذلك بنجاح مع أول عملية زرع نخاع عظمي أو خلايا جذعية في البلاد والتي تم إجراؤها لمريض سرطان الدم في 21 يوليو. والجدير بالذكر أن المركز يعمل على أبحاث الخلايا الجذعية لتوفير علاج لمرضى فيروس كورونا.