طبيبة إماراتية تتخلى عن رعاية طفلها حديثي الولادة من أجل خدمة وطنها

"طبيبة إماراتية تتخلى عن رعاية طفلها حديثي الولادة من أجل خدمة وطنها "

كانت الدكتورة لولوة أحمد العلي منشغلة في رعاية طفلها حديث الولادة عند بداية تفشي جائحة كورونا. وعندما سمعت نداء الواجب، قررت الطبيبة الإماراتية أن تلبي النداء وتبتعد عن طفلها وبقية أفراد عائلتها لتنضم إلى الأبطال في الخطوط الأمامية لمواجهة وباء كورنا. وقالت الدكتورة لولوة، مديرة العيادة في مركزي الفلاح والسمحة للرعاية الصحية في أبوظبي، أنه كان قرارًا صعبًا للغاية، لكن كان يجب أن أقوم بعملي وأضحي بالتخلي عن رعاية طلفي حديث الولادة. ونظرًا لكوني أحد المدافعين في الخطوط الأمامية، فإن مهمتي في المقام الأول هي سلامة مجتمعي، كما أكدت أن هذا الأمر جاء استجابة لنداء قادتنا الأبطال الذين عملوا بجد وضحوا بحياتهم في سبيل سلامة الجميع.

وأشارت العلي إلى أن العديد من الأطباء العاملين في تخصصات أخرى في الرعاية الصحية كانوا يقدمون تضحيات أكبر بكثير، حيث أن لديهم أطفال صغار، وقد اختاروا الإقامة في الفنادق مع جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية حفاظًا على سلامة زويهم، كما أننا على استعداد تام لتقديم كل التضحيات اللازمة وبذل قصارى جهدنا لإنقاذ مجتمعنا لأن هذا هو دورنا كأبطال في الخطوط الأمامية.

وقد كان التحدي الأكبر الذي واجهنا بصفتنا في خطوط المواجهة الأولى طوال فترة الوباء هو الحفاظ على سلامة الكوادر الطبية وسلامة مجتمعنا. ولقد بذلنا كل جهد ممكن لضمان الوصول إلى أفضل مؤشرات الجودة مع أتباع أفضل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمكافحة العدوى. وأشارت إلى أن مكافحة فيروس كورنا تتطلب ساعات طويلة من العمل والكثير من القلق والتوتر، فضلاً عن ارتداء معدات الوقاية الشخصية لفترات طويلة إلى جانب الكثير من التحديات الأخرى. ورغم كل هذه التحديات، تمكنا من السيطرة على الوضع بفضل الدعم المقدم من قادتنا ومشرفينا حيث حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مراقبة الوضع باستمرار وعقد اجتماعات منتظمة مع الجهات المختلفة لمعرفة ما تم تحقيقه في مواجهة الوباء.


انشر المقال: