خلال حلقة نقاش استضافتها غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخرًا، قال خبراء الصناعة إن جائحة كورونا غيّرت ديناميكيات التجارة العالمية حيث تتعامل الاقتصادات في جميع أنحاء العالم مع اضطراب سلاسل التوريد وتتصدى للتحديات الجيوسياسية وتستثمر في التقنيات الرقمية وتنويع الصادرات.

وقد عقدت الندوة خلال حدث افتراضي بعنوان التحول النموذجي للتجارة العالمية، والذي تم تنظيمه كجزء من سلسلة حوارات الغرفة الشاملة، حيث تقدم السلسلة منصة لتبادل المعرفة والحوار المفتوح حول القضايا ذات الأهمية الخاصة للشركات في دبي، بينما تدعم جهود غرفة دبي لإبقاء مجتمع الأعمال على اطلاع بآخر التطورات الاقتصادية واتجاهات السوق.

وانضم إلى حلقة النقاش كبور غنة، المدير التنفيذي لغرفة التجارة والصناعة الأفريقية، وتيمور بايج، المدير العام وكبير الاقتصاديين، وخافيير بينيا كابوبيانكو، الأمين العام لرابطة مصدري الخدمات في أمريكا اللاتينية. وقد تبادل المتحدثون رؤى قيمة حول الاتجاهات الرئيسية التي تعيد تشكيل اقتصادات السوق الناشئة واستدامة سلاسل التوريد والتغيرات في سياسات التمويل التجاري وزيادة التجارة عبر الحدود، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والتكنولوجيا ذات الصلة بالتجارة.

وأشار المتحدثون إلى أن صانعي السياسات والشركات على حد سواء بحاجة إلى إعادة توجيه استراتيجياتهم نحو أنظمة إيكولوجية تجارية أكثر مرونة، مع مراعاة الآثار المترتبة على هذه العوامل التي تغير الأسواق الدولية بشكل كبير.

وفي تصريحاته الترحيبية، وصف حسن الهاشمي، نائب رئيس العلاقات الدولية بغرفة دبي، دبي بأنها مثال رئيسي لمركز تجاري ظل مرنًا طوال الوباء، وذلك بفضل النهج الاستباقي الذي اعتمدته الحكومة والإجراءات الوقائية الصارمة والمرافق اللوجستية عالمية المستوى والبنية التحتية الرقمية المتقدمة والتي تضمن استمرارية الأعمال.

ومن جانبه، دعا الهاشمي إلى تطوير مبادرات جديدة يتم تقديمها لتعزيز التجارة الدولية في حقبة كوفيد-19، مثل جواز السفر اللوجستي العالمي لدبي، موضحًا أن المبادرة تحفز جهود الإمارة المستمرة لتنويع وتعزيز تجارتها الخارجية، مشيراً إلى أن الإمارة في وضع قوي لتحقيق أهدافها التجارية الجديدة، حيث تحظى بدعم المكاتب التمثيلية لغرفة دبي ذات المواقع الاستراتيجية عبر أوراسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وفي الختام، أضاف الهاشمي أن سلسلة الحوار الشاملة لغرفة دبي تعتمد على خبرات المؤسسات الحكومية والتجارية من مختلف أنحاء العالم، وتقدم للمشاركين رؤى قيمة حول الاتجاهات التجارية التي تؤثر على الشركات في جميع أنحاء العالم وتمكنهم من البقاء في المقدمة والتخطيط لما بعد جائحة كورونا.
وام