EN
UR
يشعر المقيمون في الإمارات العربية المتحدة بتأثير ارتفاع التضخم العالمي ، والذي لا يبدو أنه سيتراجع عما قريب.
بالنسبة للكثيرين ، هذا يعني أن الوقت قد حان لمراجعة ميزانية الأسرة وتقليص المصاريف كالتسوق عبر الإنترنت ، وانتقاء خيارات ذات كلفة أقل ، وتقليل شراء الوجبات الجاهزة أو تناول الطعام في الخارج ، والبحث عن الخصومات .
بالنسبة إلى شابينا أفزال ، التي تكتب مدوّنة خاصة بالمأكولات، يعتبر الطهي الأساس في إنشاء المحتوى ، وقد أثرت الأسعار المرتفعة على محتواها بشكل مباشر.
قالت 'نحن عائلة مشتركة مكوّنة من 8 أفراد . كل ما أطبخه للعائلة أصوّره كوصفات لتنزيلها على صفحتي . وقد اعتدنا شراء دجاج خالي من الهرمونات ، بدون مضادات حيوية مضافة. لكن مؤخرًا قررت والدتي إستبداله بالدجاج المجمد في ظلّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية بما أننا نستخدم الكثير من الدجاج لوجباتنا الخفيفة ، ولم يعد من الممكن شراء الأنواع المميزة '.
وقالت: 'نصنع أيضًا كعكات السمك على البخار'. كنا نستخدم سمك الكنعد لهذا الغرض. ولكن ، مع ارتفاع الأسعار ، أصبح استخدام الكنعد مكلفًا للغاية. نستخدم الآن نصف سمك الكنعد ونكمل النصف الآخر بالتونة المعلبة.
'حتى سعر الحليب طويل الأمد قد ارتفع. لقد قللنا الآن عدد المرات التي نتناول فيها الشاي في منزلنا. وكنا نستخدم الكثير من جوز الهند في الوصفات. اعتدنا على شراء عبوات جوز الهند المبشورة من محلات السوبر ماركت. الآن ، نختار شراء جوز الهند بالكامل ثم نبشره في المنزل '.
من جهته لجأ حسيب قريشي المقيم في الشارقة إلى عدة طرق لخفض التكاليف. قال 'أحاول تجنب تناول الطعام في الخارج في مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم الراقية'. 'بدلاً من شرب القهوة في أحد المقاهي ذات العلامات التجارية ، أقوم الآن بإعداد قهوتي في المنزل. اعتدنا أن نقطع رحلات طويلة إلى الإمارات الشمالية بانتظام ، لكنني توقفت عن الرحلات غير الضرورية الآن. أفضل طريقة لكبح الرغبة في الشراء هو البقاء في المنزل.'
بشرى قمر ، أم لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات ، حولت كل تسوقها إلى محلات السوبر ماركت الأكبر. قالت 'لقد لاحظت أن محلات البقالة في الحي الأصغر ترفع دائمًا أسعار المواد بمقدار 2 أو 3 دراهم'.
'لذلك أشتري دائمًا بكميات كبيرة من محلات السوبر ماركت الكبيرة. أشتري أيضًا سلعًا تحمل علامة تجارية خاصة بالمتجر نفسه مثل الكاتشب والبقول والمناديل. عادة ما تكون أرخص ، وذات جودة مماثلة للمنتجات ذات العلامات التجارية المعروفة.
'فيما يتعلق بالتسوق عبر الإنترنت ، تعلمت ألا أقع في فخ المبيعات والتسويق التي تجعلك تشتري أكثر مما تحتاج. على سبيل المثال ، إذا كان هناك عرض لشراء 3 أغراض والحصول على الثالث مجانًا أو حزمة من 10 عناصر مقابل سعر منخفض ، وأنا أعلم أنني لست بحاجة إلى الكثير من هذه العناصر لعائلتي الصغيرة. لذا ، فأنا أتجنب شراؤها . '
من جهته قال راهول المقيم في دبي ، أنّ مشكلته الصحية ساعدته في تسهيل عمليات الشراء. وقال: 'لقد جعلتني نوبة النقرس مدركًا تمامًا لمخاطر الأطعمة المعالجة الغنية بالصوديوم ، وقضيت ساعات في البحث وقراءة الملصقات قبل شراء البقالة'. 'الآن بعد أن عرفت العلامات التجارية التي أريدها ، أصبحت الأمور أسهل كثيرًا. كل ما علي فعله هو الاتصال بالإنترنت ، والعثور على موقع الويب / التطبيق مع لتحديد المنتجات وفرز كل شيء حسب السعر والضغط على شراء.'
وأضاف راهول: 'أستخدم دائمًا بطاقات استرداد النقود ، وقد بدأت في التأكد من أن استرداد النقود ينعكس قبل عملية الشراء التالية. لقد بدأت أيضًا في استخدام المترو أكثر. فهو يساعد في توفير الوقود والحفاظ على صحتي " .
بالنسبة إلى ربة منزل وأم لطفلين يبلغان من العمر 12 و 8 سنوات ، تجد ماهين حسيني أن التسوق عبر الإنترنت كان مفتاح التوفير. وقالت: 'أدركت أثناء الوباء أن التسوق عبر الإنترنت أكثر ملاءمة للميزانية ، وذلك ببساطة لأنني لا أشتري الأشياء بشكل عشوائي'.
'عدم تخزين الكثير ساعدني أيضًا على التوفير. أحرص على إنهاء كل شيء قبل التجديد مما يقلل الهدر. بالنسبة إلى منتجات الزيت والتنظيف ، أبحث عن أفضل العروضات. كما أنني أشتري عددًا أقل من الوجبات الخفيفة غير المرغوب فيها للأطفال.'
تعد معدلات الشحن المرتفعة وأسعار النفط والصراع العسكري الروسي الأوكراني المستمر من بعض العوامل المساهمة في ارتفاع تكاليف الغذاء في جميع أنحاء العالم. في غضون ذلك ، وافقت وزارة الاقتصاد الإماراتية على سياسة جديدة لمراقبة أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية.
المصدر: خليج تايمز