تماشيًا مع الخطط التي وضعتها القيادة للتأكد من تطعيم معظم السكان ضد فيروس كورونا، صرحت شركة "صحة" للخدمات الصحية بأبوظبي عن أهمية مواصلة حملات التطعيم ضد فيروس كورونا أثناء شهر رمضان المبارك، مؤكدةً أنه لا مانع طبي من أخذ اللقاح أثناء الصيام في الشهر الكريم، حيث أكد استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة بمدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لمنشآت شركة "صحة"، الدكتور عمر الحمادي على إسهام حملة التطعيم خلال شهر رمضان المبارك في الحفاظ على حياة الأفراد وتحصين المجتمع ضد انتشار فيروس كورونا.

كما ناشد الحمادي أفراد المجتمع للامتثال بالتدابير الوقائية والإجراءات والالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة الخاصة بتقليل التجمعات خلال شهر رمضان الكريم، موضحًا أن التباعد المطلوب خلال شهر رمضان هو التباعد الجسدي فقط وليس التباعد الاجتماعي، حيث يمكن للإنسان أن يظل على تواصل مع أفراد عائلته وأصدقائه وأحبائه باستخدام الوسائل المتنوعة من التكنولوجيا الحديثة.

كما نصح الدكتور الحمادي أفراد المجتمع بالتقليل من التجمعات العائلية قدر الإمكان وإذا تم التجمع فيجب أن يتم حسب الإجراءات والشروط الموضوعة من قِبل السلطات وفي أضيق نطاقه، فالأولى أن يكون المجتمعون ممن تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا لتقليل فرص انتشار الفيروس وفرص الإصابة بالعدوى وفرص الإصابة بالمضاعفات وحدوث وفيات وخاصة بين كبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مع الحرص على عدم نسيان أن عامل الخدمة المنزلية يجب أن يتلقى التطعيم من أجل استكمال عملية التطعيم والتحصين داخل المنزل الواحد.

كما أضاف الدكتور الحمادي أن التعامل مع المرضى المصابين بفيروس كورونا، كغيرهم من المرضى، لا يختلف معهم فيما يخص الصيام أثناء شهر رمضان، حيث أنه في حال كانت الإصابة بدون الأعراض أو خفيفة فمن الممكن أن يكملوا الصيام، أما في حال كانت الإصابة بأعراض شديدة وطلب الأطباء من المريض أن يفطر، فيجب وقتها الاستجابة لأمر الطبيب لتسريع عملية الشفاء، حيث يتوافق الرأي الشرعي والطبي في مثل هذه الحالات حول ضرورة إفطار المريض.

وبدوره، أوضح أخصائي الأمراض الباطنية في مستشفى الرحبة التابعة لشركة "صحة"، الدكتور عبدالله المرزوقي على قيام دولة الإمارات بمجهودات هائلة في مجال التطعيم ضد فيروس كورونا للوصول إلى مناعة المجتمع، مؤكدًا على ضرورة مواصلة حملة التطعيم خلال شهر رمضان الفضيل، حيث لا يوجد مانع من أخذ اللقاح طبيًا وشرعيًا. كما أشار أنه في حال ظهرت أعراض بسيطة على الشخص بعد أخذه اللقاح مثل الصداع أو الارتفاع في درجة حرارة الجسم أو الصداع، فلا يوجد مانع من مواصلة في الصيام أما في حال كانت الأعراض شديدة، فلا يوجد مانع في هذه الحالة من إفطار الشخص بعد استشارة الطبيب.