أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، شبكة الرعاية الصحية الأكبر في دولة الإمارات عن إطلاق مركز جديد للفحص الطبي بمنطقة مصفح لدعم مشروع المسح الوطني، وذلك بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة وشرطة أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ودائرة البلديات والنقل والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية.
ولذا فقد تم إطلاق هذا المشروع الذي يستهدف إجراء 335 ألف فحص طبي للمقيمين والعاملين في منطقة مصفح خلال الأسبوعين المقبلين ونشر الوعي بينهم بشأن الإجراءات الوقائية المطلوبة للحد من مخاطر الإصابة بالفيروس، بالإضافة إلى ما يتوجب عليهم فعله إذا ظهرت عليهم أعراض الإصابة، ويلعب إطلاق مشروع المسح الوطني دوراً حيوياً في توفير منشآت فحص سهلة ومريحة لسكان منطقة مصفح.
وتعد هذه المبادرة جزءاً من مهمة حكومة دولة الإمارات الرامية إلى فحص أكبر عدد ممكن من سكان الدولة وتقديم الرعاية الطبية الضرورية لمن يحتاجونها، وتضمن المبادرة وصول السكان إلى فرق طبية ومتطوعين مدربين يتحدثون لغاتهم، وستوفر دائرة البلديات والنقل وسائل نقل مجانية من وإلى مراكز الفحص، كما بدأت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي برنامجاً للتواصل مع شركات القطاع الخاص بهدف حث موظفيها على إجراء الفحص الطبي الخاص بفيروس كوفيد-19 ونشر الوعي بينهم حول هذا الفيروس.
وفي إطار مشروع المسح الوطني، قامت "صحة" ببناء مركز فحص جديد ستعمل على تشغيله بمساحة 3500 متر مربع وسيزيد من قدرة الفحوصات اليومية في أبوظبي بنسبة 80%، وتم تصميم المركز المبني حديثاً بهدف ضمان الراحة والأمان لكل من الزوار ومتخصصي الرعاية الصحية، وسيقوم فريق التمريض التابع لشركة "صحة" بجمع العينات من داخل حجرات مغلقة بالكامل للحد من انتقال العدوى.
وسيكمل المركز البنية التحتية للرعاية الصحية الموجودة بالفعل في منطقة مصفح، بما في ذلك مركز المسح الوطني في حوض 42 (بجوار البازار) ومركز المسح الوطني في حوض 1 (عيادة مصفح القديمة)، والتي جرى تجديدها من قبل "صحة" من أجل هذا المشروع ويمكنها استقبال 7500 زائر يومياً.
كما سيتم دعم مشروع المسح الوطني من خلال منشأتين إضافيتين يديرهما مستشفى برجيل (حوض 12 بجوار المسعود) ومركز العاصمة للفحص الصحي (حوض 12 داخل بناية المزروعي) بطاقة استيعابية تبلغ 3500 زائر يومياً لكل منهما،
وستتعاون جميع مرافق الفحص بمنطقة مصفح لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أي أعراض أو عوامل خطر ذات صلة مثل العمر أو الأمراض المزمنة أو خالطوا حالات تأكدت إصابتها بفيروس "كوفيد-19".
وصرح معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي بأن دوائر حكومة أبوظبي قد تعاونت لدعم قطاع الرعاية الصحية وضمان أن جميع سكان دولة الإمارات يمتلكون إمكانية الوصول السهل والآمن لمراكز الفحص، وسيساعد ذلك في تحديد الحالات المؤكدة بشكل سريع وهو ما يعد أمراً غاية في الأهمية للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19"، ويعد توسيع نطاق الفحوصات وضمان توافر خدمات الرعاية الصحية جزءاً أساسياً من استراتيجية مواجهة التحدي الحالي.
ويعد إنشاء مراكز الفحص الجديدة المبادرة الأحدث ضمن سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها "صحة" في إطار الدور الحيوي المستمر الذي يلعبه قطاع الرعاية الصحية ضمن جهود الاستجابة الوطنية لاحتواء فيروس "كوفيد-19".
وبهدف ضمان سلامة الزوار وتعزيز كفاءة العملية، دخلت "صحة" أيضاً في شراكة مع منصة "متطوعين.إمارات" بهدف ضم متطوعين مدربين لتقديم الدعم الميداني واللوجستي خلال مشروع المسح الوطني.
من جهته، شدد محمد حواس الصديد، المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية، على ضرورة فحص أكبر عدد ممكن من الأشخاص لتحديد أولئك الذين يحتمل إصابتهم بالفيروس، لا سيما الأشخاص الذين لا يعانون من أي أعراض، حيث ستعزز مراكز الفحص الجديدة البنية التحتية الحالية لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي.
وبدورها أشارت الدكتورة نورة الغيثي، المدير التنفيذي للعمليات للخدمات العلاجية الخارجية إلى التعاون الوثيق مع مراكز الفحص الأخرى في أبوظبي بالإضافة إلى الشركات والمنشآت السكنية المتعاقدة معها لنشر الوعي وتشجيع المقيمين والعاملين في منطقة مصفح على زيارة مراكز الفحص مؤكدة على أن الحفاظ على سلامة جميع المناطق وتحديد الحالات المصابة أولوية وطنية.
وسيتم تشغيل مراكز الفحص الخمسة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع، هذا وتعتزم "صحة" أيضاً إطلاق مراكز جديدة للفحص في منطقتي الظفرة والعين بهدف إجراء المزيد من الفحوصات لسكان المنطقتين، ويذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد أجرت أكثر من مليون فحص منذ تسجيل أول حالة إصابة أواخر شهر يناير الماضي، ما يضع الدولة في المركز السادس عالمياً من حيث عدد الفحوصات.
وتشمل المبادرات الأخرى التي أطلقتها “صحة” لاحتواء فيروس "كوفيد-19" تأسيس ثلاثة مستشفيات ميدانية تحسباً لأي زيادة محتملة في عدد الحالات المصابة، وتجهيز مستشفى الرحبة ومستشفى العين لاستقبال وعلاج مرضى "كوفيد-19" والحجر الصحي، وتطوير برنامج ذكاء اصطناعي على تطبيق “واتساب” للاستجابة الفورية لأي استفسارات ومخاوف تتعلق بفيروس كورونا من قبل أفراد المجتمع.
وام