في إطار الاهتمام بصانعي القرار والعاملين في مجال الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص في إمارة دبي، أقامت هيئة الصحة بدبي سلسلة من ندواتها الافتراضية التي تناولت الاتجاهات الرئيسية وأحدث الابتكارات في مجال الرعاية الصحية، وقد استفاد منها أكثر من 800 شخص يمثلون المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والهيئات الحكومية وشركات التأمين والشركات الاستشارية وغيرها.
وقد أشارت مديرة إدارة الاستراتيجية والحوكمة بهيئة الصحة بدبي الدكتورة ناهد منصف إلى الموضوعات المختلفة التي ركزت عليها هذه الندوات والتي تضمنت أفضل الممارسات الدولية واستجابة الحكومات لفيروس كورونا وتسخير مواردها لمعالجة العواقب الصحية والاجتماعية للجائحة والإغلاق مع السماح للغالبية العظمى من السكان بالتحرك بحرية لممارسة أنشطتهم اليومية وأهمية رصد وتتبع المخالطين وأثر ذلك على احتواء الوباء والدور الفعال وتتبع وعزل الحالات وعزل المخالطين والنتائج الإيجابية التي تحققها البرامج للفحص. ونوهت إلى تركيز هذه الندوات على السلامة المهنية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمخاطر التي تواجههم أثناء العمل كالتعرض للإصابة بالأمراض وتدهور الصحة النفسية وساعات العمل الطويلة والتعب والإرهاق البدني.
وتطرقت هذه الندوات إلى مناقشة منهجية وآلية إعادة الفتح التدريجي للقطاعات المختلفة والأنشطة، متخذة النهج الذي سارت عليه قطاعات الرعاية الصحية حول العالم، بالإضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات لحماية ودعم المتخصصين في الرعاية الصحية وإعادة إنعاش النشاط الاقتصادي والتخفيف من الأثر الصحي العام لإجراءات التباعد الجسدي ولتشجيع وتنشيط المجتمعات التي تتعافى من الجائحة وأضافت الدكتورة ناهد منصف أن الندوة الافتراضية والتي ستنعقد الأسبوع الأول من الشهر المقبل، ستتناول موضوعات هامة كمناقشة تطبيقيات سلسلة التوريد الطبية المستدامة، مشيدة بدور إدارة الاستراتيجية والحوكمة في تنظيمها.
وقد نظمت الهيئة في وقت سابق ندوة افتراضية أدارتها رئيسة قسم السياسات والاستراتيجيات الصحية بالإنابة أمل بن غليطة حيث ناقشت إمدادات الرعاية الصحية خاصةً في ظل جائحة كورونا ونظام سلسلة التوريد الطبية المستدامة وأفضل الممارسات المتعلقة باستراتيجية الموارد والإجراءات الرئيسية المطلوبة لإدارة طوارئ الدعم ضمن سلسة التوريد خلال تفشي فيروس كورونا.