يعد الحفاظ على صحة نظام المناعة لدينا هو المفتاح لمنع العدوى بفيروس كورونا والأمراض الأخرى، حيث تعتبر خيارات نمط الحياة الصحي والطعام المغذي والنوم الكافي والتمارين الرياضية من أهم الطرق لتعزيز مناعتك. وفيما يلي سبع طرق يمكنك من خلالها تعزيز مناعتك والبقاء في مأمن من فيروس كورونا:
1-فيتامين د، ج، الزنك
ينصح الأطباء في الإمارات العربية المتحدة بتناول الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات لأن لديهم أدوارًا مضادة للأكسدة ومضادة للمناعة ومضادة للميكروبات تساعد في الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا، حيث قال الدكتور فيصل حمزة دلفي، أخصائي الطب الباطني بمركز برجيل لجراحة اليوم الواحد في أبو ظبي، إن فيتامينات د، ج، والزنك مفيدة في تعزيز مناعة الجسم، حيث أظهرت الدراسات أن فيتامين ج يمكن أن يقلل من التهاب الرئة، ويمكن للزنك أن يبطئ تكاثر الفيروس. كما أظهرت الأبحاث الحديثة أيضًا أن مستويات فيتامين د كانت أقل لدى مرضى كورونا. وتعد المستويات الكافية من فيتامين سي، دي ضرورية للتقليل من أعراض فيروس كورونا وتقليل مدة عدوى الجهاز التنفسي.
وبدوره، قال الدكتور محمد شفيق، أخصائي أمراض الرئة بمستشفى أستر بالقصيص، أن نقص هذه العناصر الغذائية الرئيسية يمكن أن يؤدي إلى ضعف الخلايا الظهارية المخاطية، مما يجعل الناس أكثر عرضة لدخول مسببات الأمراض، مثل فيروس كورونا. وأضاف سيادته أنه من الجيد الحصول على فيتامين د من 5 إلى 30 دقيقة عن طريق التعرض للشمس، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، مرتين على الأقل في الأسبوع، كما يوجد فيتامين د أيضًا في الأسماك والبيض ومنتجات الألبان. ويمكن الحصول على فيتامين سي من الحمضيات مثل البرتقال والفراولة والتوت البري.
2-الإقلاع عن التدخين
يجب الإقلاع عن التدخين على الفور لأن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا الشديدة، حيث أن المدخنون أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لأن التدخين يعتمد على ملامسة الشفاه بالأصابع، مما يزيد من احتمالية انتقال الفيروسات من اليد إلى الفم. كما يتضمن تدخين الشيشة أيضًا مشاركة الأبواق والخراطيم التي يمكن أن تسهل أيضًا انتقال الفيروس.
وللإقلاع عن التدخين، يمكنك الاتجاه إلى العلاج ببدائل النيكوتين مثل علكة النيكوتين أو اللاصقات أو أقراص الاستحلاب أو بخاخ الأنف أو أجهزة الاستنشاق للتخلص من هذه العادة. وقد أخبر الدكتور شفيق عن 5 خطوات بسيطة فقط للإقلاع عن التدخين وهي:
1. ضع خطة. فبمجرد أن تتخذ قرارك، حدد التاريخ وقم بتطوير خطة.
2. لا تذهب وحدك. سيكون الإقلاع عن التدخين أسهل إذا كان لديك دعم من العائلة والأصدقاء.
3. ابق مشغولا.
4. تجنب محفزات التدخين.
5. كافئ إنجازاتك.
3-النظام الغذائي لتقوية المناعة
النظام الغذائي هو أهم جانب عندما يتعلق الأمر بتعزيز مناعتك، حيث ينصح الأطباء بتناول الفواكه والخضروات والمكسرات والبذور والبقوليات لأنها غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة. وتحتوي الأطعمة النباتية الكاملة على مضادات الأكسدة والألياف وفيتامين سي، وكلها تقلل من فرص الإصابة بالمرض. كما تساعد الدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون والسلمون في تعزيز الاستجابة المناعية لمسببات الأمراض عن طريق تقليل الالتهاب.
4-التمرينات والتدريبات
قال الدكتور فيبين ميشرا، استشاري الغدد الصماء في مستشفى زليخة، أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحسن صحة كل عضو في الجسم، كما أنه يحسن نوعية نوم المرء ويحسن مناعته، فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، حتى لو أصيبوا بفيروس كورونا، فمن المحتمل أن تكون العدوى خفيفة وربما بدون أعراض. فممارسة الرياضة بانتظام يحسن المناعة وتُمكّن الجهاز المناعي من إنتاج المزيد من الأجسام المضادة.
5-إنقاص الوزن
وأوضح الدكتور فيبين أن زيادة الوزن ترتبط بضعف وظائف المناعة، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري، وفي مثل هذه الحالات يتم اختراق المناعة إلى حد ما. كما يعاني الأشخاص المصابون بالسكري أو أمراض الكبد أو الكلى المزمنة أو السرطان من ضعف شديد في جهاز المناعة، لذا يحتاج مرضى كورونا الذين يعانون من ضعف المناعة في الغالب إلى دعم وحدة العناية المركزة وجهاز التنفس الصناعي؛ ويكون لديهم أيضًا معدل وفيات أعلى بكثير.
6-الحصول على قسط جيد من النوم
النوم هو عندما تخضع مختلف أعضاء الجسم لعملية إصلاح وإعادة تشغيل، لذا تؤدي قلة النوم إلى ضعف المناعة، مما يستنزف الصحة العقلية والجسدية ويمكن أن تسبب أيضًا العديد من مضاعفات القلب وتؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن. كما أن الأرق المزمن يضعف جهاز المناعة ويجعل الشخص عرضة للإصابة بفيروس كورونا، فالأرق المزمن هو حالة هامة من حالات ضعف المناعة.
7-كلما قل التوتر، كلما زادت المناعة
أكد الدكتور فيصل أن الإجهاد يضعف جهاز المناعة، فعندما نكون مرهقين، تقل قدرة الجهاز المناعي على محاربة المستضدات، مما يجعلنا عرضة للإصابة بالعدوى. والتوتر والقلق سيئان مثل الأرق المزمن، فهم يميلون إلى زيادة إفراز الكورتيكوستيرويدات والأدرينالين في الجسم ويدفعون عملية التمثيل الغذائي إلى مرحلة تقويضية ويضعفون جميع الأجهزة والأنظمة، بما في ذلك الجهاز المناعي.
وللحد من التوتر، ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن وتقنيات الاسترخاء وتجنب ساعات العمل الطويلة والأهم من ذلك تحديد أهداف وتوقعات واقعية لعيش حياة خالية من الإجهاد. لذا ينصح الأطباء باختيار نوع رياضة محبب لدى الشخص مثل الركض أو المشي للحفاظ على حياة صحية خالية من الإجهاد والتوتر.