حثّ الأطباء المقيمين في الإمارات العربية المتحدة على تلقّي التطعيم الكامل بما فيه الجرعة المعزّزة إن كانوا ينوون السفر قريبًا

قالت الدكتورة أنيثا فارغيز ، طبيبة صحة عامة لدى عيادة أستر: " لا شكّ أن الجرعة المعززة  تزيد من فعالية اللقاح ويمكن أن تكون نتائجها مبهرة تمامًا كما شهدنا في الإمارات العربية المتحدة".

يمكن للناس تجنّب وقوع مضاعفات خطيرة لكوفيد 19 من خلال تلقّي الجرعة المعزّزة بالإضافة إلى الجرعتين السابقتين من اللقاح  . يقول الأطباء أنّ هذا سيساعد أيضًا في الحدّ من انتشار الوباء لأن المسافرين هم أبرز من يحمل المتحوّرات الجديدة وينقلها.

وأشارت الدكتورة رشا علاني ، أخصائية طب الأسرة في مركز ميدكير الطبي ، أنّ الجرعة المعزّزة ضرورية خاصة لمن يعاني من أمراض نقص المناعة أو الأمراض المزمنة.

وأردفت قائلة : "بيّنت التجارب أن اللقاحات والجرعات المعزّزة تشكّل وقاية عالية من الأعراض الشديدة المرافقة لكوفيد 19، والاستشفاء ، والوفاة. وهذا هي الغاية الأساسية من اللقاحات."  

" لكن في الوقت الراهن ، هناك نسبة قليلة جدًا من الناس قد تلقّت الجرعة المعزّزة في البلدان النامية والمتوسطة إلى قليلة الدخل أما معدّل من تلقوا الجرعة الأولى والثانية في تلك البلدان فهي أيضًا قليلة نسبيًا  ".

قال الدكتور فارغيز أنّه من الضروري تلقّي جرعة معزّزة ويكون ذلك حسب العمر والحالة الطبية.

وأضاف  " إنّ اللقاحات تساهم في التقليل من عدد الإصابات ، وكذلك من شدة الأعراض المرافقة لكوفيد والمضاعفات في حال حدثت الإصابة."

مع حلول موسم السفر ، حثت الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ المقيمين على التحقق من قائمة اللقاحات المعتمدة في بلد السفر قبل الشروع في رحلاتهم والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية أثناء رحلتهم

لا شك أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة أظهرت قوة لا مثيل لها  في التصدّي لجائحة كوفيد من خلال شنّ حملات اختبار وتطعيم صارمة في البلاد ، فشهدت بالتالي انخفاضًا كبيرًا في  حالات كوفيد المستجد إذ بلغ عددها أقل من 100 خلال الأسابيع الأخيرة . وحثّ الأطباء السكان على تلقّي الجرعة المعزّزة حفاظًا على صحتهم وصحة الآخرين ، إذا كانوا ضمن الفئة المؤهلة للحصول عليها قبل أن يهمّوا بالسفر إلى دول أخرى قد تكون أقلّ مراعاة لظروف الوقاية من الوباء.