حذّر أحد مقدمي الرعاية الصحية الرائدين في الإمارات ، السكان من شراء 'نتائج اختبارات RT-PCR السلبية المزيفة' ، خاصة لأغراض السفر.
أصدرت شركة Aster DM Healthcare تحذيرًا يوم الأربعاء بعد اكتشاف مسافرين في المطار يحملون تقارير اختبار مزيفة ، صادرة عن وكلاء طرف ثالث نيابة عن شركات الرعاية الصحية .رفعت الشركة شكوى لدى شرطة دبي ، والموضوع قيد التحقيق حاليًا .
أفادت المصادر أن وكالات الطرف الثالث ووكلاء السفر متورطون في عملية الاحتيال ، حيث يقومون بتعديل التقارير رقميًا لتظهر النتيجة سلبية. وفي حالات أخرى ، يقدّمون نتائج اختبار سلبية مزيّفة لضمان إمكانية سفر الراكب دون عوائق. إذ يعدّ إبراز تقرير اختبار RT-PCR سلبي مطلبًا إلزاميًا قبل السفر لدى معظم البلدان في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد ، وجّهت Aster DM Healthcare نصيحة عامّة للمقيمين في الإمارات العربية المتحدة والمسافرين، طلبت فيها الإستعانة حصرًا بخدمات اختبار RT PCR التي يوفرها مقدّمي خدمات الرعاية الصحية الثقات .
تتراوح تكلفة اختبارات PCR في الإمارات العربية المتحدة بين 50 درهمًا و 150 درهمًا ، اعتمادًا على نوع الخدمة.
وقد عبّر الخبراء في مجال الرعاية الصحية عن إستيائهم إزاء عمليات الاحتيال القائمة، وقالوا أنّ هذه التقارير المزيّفة تعتبر إرهابًا بيولوجيًا وينبغي أن يعاقب عليها القانون "
من جهته قال الدكتور محمد زيدان ، أخصائي طب الأسرة في مستشفى إن إم سي رويال في الشارقة: “لا ينبغي التغاضي عن مثل هذا السلوك. يجب أن يعي الناس عواقب هذا التصرّف، فقد ينقلون العدوى إلى 100-200 شخص آخر على متن طائرة . وفي غضون شهر واحد ، سيتضاعف هذا الرقم ليبلغ 1000 على الأقل. '.
وأضاف: " يتحمّل الأشخاص الذين اشتروا هذه التقارير المزيفة لأسباب أنانية، مسؤولية نقل العدوى للآخرين أوالتسبب بوفاة أحدهم . وعليه يجب على السلطات التعامل مع هذه القضيّة بصرامة، وسجن المحتال ومن قام بتسهيل صدور مثل هذه الشهادات المزورة '.
وأردف قائلًا: " يجب على كل شخص مسؤول الإبلاغ عن مثل هذا السلوك إذا واجهه ، أو كان يعلم بأمر شخص يقوم به. ليعتبر كل واحد منا وكأن أفراد عائلته يسافرون على متن نفس الطائرة ويجلسون بجوار راكب يحمل شهادة مزوّرة ."
وبدوره قال الدكتور بوبي خوسيه ، المدير الإكلينيكي وجراحة الأعصاب المتخصصة في مستشفى إن إم سي الملكي ، الشارقة: 'يجب على الناس أن يضعوا في اعتبارهم أن RT PCR الإلزامي ليس فقط من أجل الحفاظ على سلامتهم ، بل سلامة الآخرين أيضًا ، بما في ذلك أقربائهم وأصدقائهم. إنّ عمليات الاحتيال هذه تسيء إلى سمعة المجتمع '.
وأضاف: 'من غير المقبول أن تضع احتياجاتك الأنانية قبل صحة وسلامة أي شخص آخر. لقد مات الملايين وحدهم وتمّ عزلهم عن أحبائهم بسبب هذا الوباء '.