تشجيعًا للرسامين الإماراتيين والعالميين في ظل جائحة كورونا، أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن سلسلة جديدة من الفعّاليات الثقافية والإبداعية الافتراضية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، بالإضافة إلى ندوات ثقافية افتراضية تتناول مواضيع ذات صلة. وتهدف هذه السلسلة إلى منح الفنانين المشاركين منصة لتعريف الجمهور بمدى تأثير جائحة كورونا على أعمالهم واستعراض أحدث إنتاجاتهم الفنية المستوحاة من الجائحة خلال الفترة الماضية، حيث تستضيف سلسلة الرسّامون في ركنهم الافتراضي، والتي بدأت في 18 أكتوبر، مجموعة من الرسامين الذين سجّلوا مشاركتهم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2020، وتتضمن سلسلة الرسّامون في ركنهم الافتراضي خمس جولات يتم بثّها عبر اليوتيوب، بالإضافة إلى الرسامين الذين شاركوا في معرض العين للكتاب ومعرض الظفرة للكتاب العام الماضي.
وقد نظم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الرابع من نوفمبر، ندوة بعنوان كيف نحمي أنفسنا من فيروس كورونا حيث تحدّث خلالها الكاتب الكويتي الدكتور أحمد عبدالملك عن طرق الوقاية من هذا الفيروس والتغييرات التي ستغير من نمط حياتنا خلال الجائحة ومدى استمراريتها في المستقبل وجاء ذلك تزامنًا مع مرور قرابة العام على بدء جائحة كورونا. ولتسليط الضوء على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأجيال الصاعدة وخاصة الجانب السلبي لهذه الوسائل على حياتهم اليومية، سيستضيف المعرض في ندوته القادمة طلال عدنان البحيري، المختص بنقد الظواهر السلبية في مواقع التواصل الاجتماعي، كما سيستضيف المعرض أيضًا فدوى الطويل، الروائية الكويتية وذلك لمناقشة واقع الأدب البوليسي في العالم العربي والصعوبات التي تواجهه في انطلاقه نحو العالمية وأبرز الإنتاجات العربية من منظور المعايير العالمية. وستتحدث عن أهمية هذا النوع الأدبي والعناصر اللازمة لنجاح القصص البوليسية.
وصرح سعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أنه على الرغم من تأثير جائحة كورونا على مختلف جوانب الحياة، إلا أن الجائحة منحت العديد من الفنانين في الإمارات وحول العالم المزيد من الوقت لتجربة أساليب رسم جديدة، كما منحتهم الإلهام لابتكار إبداعات تتماشي مع المرحلة الحالية.
وام