في إطار سعي وزارة الصحة في أبوظبي وحرصها على التصدي لجائحة كورونا، أجرت الوزارة دراسة ضمت 1038 مصابًا بفيروس كورونا للتعرف على الصلة بين أسلوب حياة الفرد في المجتمع ومدي قوة الأعراض المصاحبة لإصابته بالفيروس.

ولأن ما يستهلكه الجسم من غذاء يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم في مكافحة الأمراض والتعافي منها، فقد أكدت الدراسة علي وجود علاقة قوية بين النظام الغذائي للفرد وعدد أيام التي يقيم فيها المريض في المستشفى لعلاج الأعراض المصاحبة للفيروس، حيث أوضحت الدراسة أن المرضى الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا تكون مدة إقامتهم في المستشفى أقل من الذين لا يتبعون نظامًا صحيًا جيدًا لذلك يجب اتباع نظام غذائي صحي خلال جائحة كورونا وهو أمر في غاية الأهمية.

وضمن جهود الوزارة لتوسيع نطاق الأبحاث التي تهدف إلي زيادة قدرة الاستجابة للجائحة والإلمام بالأسس العلمية التي تساعد على اتخاذ القرارات اللازمة، فقد تم عمل دراسة ضمت مصابين تتراوح أعمارهم من 18عامًا إلي 60 عامًا وذلك لضمان صحة وسلامة المجتمع.

وإضافًة إلي ذلك، فقد صرحت سمية العامري، رئيس قسم الشكاوي المتعلقة بجودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي، أن اتباع أسلوب حياة صحي يساعد علي تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض بشكل عام وضد الأعراض المرافقة للإصابة بالفيروس بشكل خاص، كما أثبتت هذه الدراسة أن هناك علاقة قوية بين الغذاء الصحي وعدد أيام إقامة المريض في المستشفى لعلاج الأعراض المصاحبة للفيروس حيث ننصح باتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تناول مختلف أنواع الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والفيتامينات مع الابتعاد عن الأطعمة المصنعة بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة الرياضية بصورة مستمرة والحصول على النوم الكافي والابتعاد عن التدخين. وأضافت أيضًا أن فيروس كورونا قد تسبب في حدوث تغييرات كبيرة في حياة الأفراد اليومية في كافة أنحاء العالم وخاصةً الأشخاص الذين تمت إصابتهم بالفيروس أكثر من غيرهم.

وام