في إطار الاحتفالات بمناسبة يوم الصحة العالمي، صرح الدكتور محمد سالم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، واصفًا الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يحتذى به، حيث يعتبر يوم الصحة العالمي مناسبة مهمة للاحتفاء بإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في إدارة مرحلة كوفيد - 19 بما عزز تنافسيتها في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم، كما يمثل هذا اليوم فرصة للتأكيد على نهج الدولة الراسخ نحو تحقيق العدالة والمساواة الصحية، وذلك بفضل الرؤية المستقبلية ووجود فرق مؤهلة مصممة بشكل جيد لمواصلة مسيرة إنجازات الدولة.
وبدوره، قال عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في رسالته لمواصلة الثقة في نظام الرعاية الصحية في الدولة، أن دولة الإمارات تواصل الاستفادة من مواردها وقدراتها لتقديم خدمات صحية عالية الجودة والاختبارات المعملية والتطعيمات، مما يتماشى مع استراتيجية الدولة الهادفة إلى تعزيز استدامة الأعمال والمرونة الوطنية في إدارة الأزمات الصحية وحالات الطوارئ من خلال الاستعداد والخطط الاستباقية واستغلال الحلول المبتكرة والبنية التحتية المتطورة. كل هذا من شأنه أن يعزز الثقة في النظام الصحي وقدرته على حماية صحة الناس وغرس روح التفاؤل والطمأنينة بأن مرحلة التعافي على الأبواب، وهو ما يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتحرك بثبات نحو القيادة العالمية تاركة وراءها كل الازمات والتحديات. ووفقًا لمؤشر ليجاتوم للازدهار لعام 2020، فقد احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر تغطية الرعاية الصحية.
وفي سياق متصل، وخلال إرسال رسالة الصمود والتفاؤل بصوت عالٍ وواضح بمناسبة يوم الصحة العالمي، أضاء برج خليفة في دبي بفيديو تحفيزي من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف تشجيع الناس على الحفاظ على ثقتهم في قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على اجتياز أزمة كورونا.
ومن جانبه، سلط الدكتور يوسف السركال، المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الضوء على نجاح وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ترسيخ مكانتها بين المؤسسات العريقة التي تطبق أفضل المعايير والممارسات الدولية، حيث يتجلى ذلك من خلال الاعتماد الدولي في إدارة الأزمات الذي حصلت عليه دولة الإمارات من خلال إثبات استعدادها وخططها الاستباقية وتوفير برامج العمل المناسبة لضمان استمرارية الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الإمارات أيضًا على اعتماد دولي في إدارة الابتكار والمعرفة ليصبح بذلك أول كيان حكومي في العالم يحقق الفئة البلاتينية.
كما أشاد الدكتور السركال بنجاح الوزارة في تعزيز الممارسات الصحية الرقمية والتطبيب عن بعد كخريطة طريق مستقبلية، وكذلك إنشاء مراكز بحثية لتحسين الاستعداد لمواجهة الأمراض المستقبلية، مؤكدًا على التزام الوزارة بدمج التكنولوجيا المبتكرة في طرق التشخيص والعلاج من خلال الاستفادة من البيانات التنبؤية لتحقيق الاستدامة والأمن الصحي.
كما صرحت وزارة الصحة، في بيان لها، أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن موضوع هذا العام هو "بناء عالم أكثر عدلاً وصحة للجميع"، حيث يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه دولة الإمارات عن بدء إنتاج أول لقاح مضاد لفيروس كورونا في المنطقة يحمل اسم حياة-فاكس؛ وإطلاق مركز بحث وتطوير مبني لهذا الغرض لعلوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات، وهو الأول من نوعه في العالم العربي. وفي نفس السياق، حقق برنامج التطعيم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تطعيم أكثر من 62.57% من الفئة المستهدفة. وتعكس هذه الإنجازات التزام القيادة الرشيدة بصحة وسلامة أفراد المجتمع من خلال تغطية وتطعيم أكبر عدد من السكان وتوفير جميع أنواع اللقاحات لجميع الجنسيات مجانًا.