بدأ مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إجراء عمليات زراعة النخاع العظمي في الإمارات من خلال برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظام "AD-BMT"، والتي يتم استخدامها عادة لمعالجة أمراض الدم والأورام، وجاءت ثمرة هذا النجاح عن طريق التعاون البناء بين مركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدينة الشيخ خليفة الطبية، وهو بشرى سارة لمرضى السرطان حيث أصبح بإمكانهم الحصول على العلاج الخلوي والطب التجديدي لعلاج السرطان داخل الدولة، وتعتبر هذه العمليات إحدى أكثر العلاجات التي تعتمد على الخلايا الجذعية لمرضى السرطان، ولا سيما أورام الدم.
وتعتمد آلية العلاجي الفريد "AD-BMT" الذي قام مركز أبوظبي للخلايا الجذعية "ADSCC" بتطويره؛ على استخلاص الخلايا الجذعية من دم المريض الذي يأخذ جرعة كبيرة من العلاج الكيميائي تهدف إلى القضاء على الخلايا السرطانية ومعظم النخاع العظمي، وبعد ذلك يتم زرع الخلايا الجذعية مرة أخرى في مجرى الدم، لتستأنف إنتاج خلايا الدم السليمة غير الخبيثة.
وبدوره أشار المدير العام لمركز أبوظبي للخلايا الجذعية ومدير برنامج زراعة النخاع العظمي الدكتور يندري فينتورا؛ إلى أن المريض لا يكون لديه جهاز مناعي أثناء انتظار عمل الخلايا المنقولة ومن الضروري أن يبقى في عزلة، لذلك في ظل جائحة كورونا فإننا قمنا بتطبيق أعلى معايير الأمان الممكنة، مشير لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ويأتي إطلاق برنامج زراعة النخاع العظمي تأكيدًا على التزام المركز بتوفير أحدث العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية، بهدف توفير هذا العلاج في الإمارات لكل من يحتاج إليه.
ومن جانبها أعربت الدكتورة فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج عمليات زراعة النخاع العظمي عن فخرها بهذا النجاح الفريد المتمثل في توفير هذا العلاج المنقذ للحياة لأول مرة في الإمارات، موجهة شكرها لمدينة الشيخ خليفة الطبية على الدعم الذي قدمته.
ومن الجدير بالذكر أن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية يعتبر مركزًا للرعاية الصحية يقوم بإجراء دراسات وأبحاث على الخلايا الجذعية واستخدامها في العلاج من أجل تلبية الطلب المتزايد على العلاجات المبتكرة، ويلتزم المركز بأعلى المعايير المتعلقة بالجودة.