أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر عن تسلمها أولى شحنات لقاح لفيروس كورونا المستجد قادما من دولة الإمارات والذي أنتجته شركة سينوفارم الصينية، فقد حصلت مصر على 50 ألف جرعة من هذا اللقاح كشحنة أولى، وقد خضع هذا اللقاح للتجارب السريرية في مرحلته الثالثة في مصر بتلقيحه لأكثر من 3 آلاف متطوع، وتنتظر مصر عدد آخر من الشحنات القادمة من الصين، وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مصر أول دولة في إفريقية تسلمت هذا اللقاح وسيتم إطلاق موقع إليكتروني لتسجيل الطلبات الخاصة باللقاح للمواطنين، وأن اللقاح سيتم إعطاؤه للمواطن في شكل جرعتين في العضل تفصل كل جرعة عن الأخرى 21 يومًا، مشيرة إلى حرص قائدها الرئيس عبدالفتاح السيسي علي توفير كل ما يحتاجه المواطن المصري مهما كانت الظروف، وصرحت الدكتورة هالة إلي أنه تمت الموافقة علي تداول اللقاح، موضحة أن هذا اللقاح مجاني تمامًا، مصرحة أنه من المقرر تخزين هذا اللقاح في أماكن مخصصة.
وكانت مصر في صدارة الدول التي سعت للحصول على هذا اللقاح واتخذت كل التدابير الممكنة للاستعداد للموجة الثانية المحتملة من فيروس كورنا، لذا بذلت وزارة الصحة كل الجهود الممكنة حيث اتخذت مجموعة من الإجراءات الكافية لتأمين لقاح فيروس كوفيد-19 إذا ثبتت فاعليته. مؤكدًا أن الأولوية في توزيع اللقاح ستكون للعاملين في الخطوط الأمامية بالرعاية الصحية، فضلاً عن إعطاء الأولوية للعاملين بمستشفيات العزل والصدر ومرضى الأورام والحميات والفشل الكلوي، فقد صرح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن اللقاح أثبت فاعلية بنسبة ٩٩٪ في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس وبنسبة ١٠٠٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة وشديدة الخطورة وبنسبة ٨٦٪ في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وفيما يخص الأجسام المضادة، فقد أثبتت تجارب اللقاح أنه آمن وفعال ونتجت عنه استجابة قوية، بالإضافة إلى إمكانية توليد أجسام مضادة للفيروس، وشارك في تجارب اللقاح 3 آلاف متطوع من مصر من أصل 45 ألفًا شاركوا في التجارب التي جرت على لقاحين من شركة سينوفارم على مستوى عدة دول منها الإمارات العربية المتحدة التي بدأت في استخدام اللقاح لتطعيم شعبها.
وبالتعاقد مع شركات أعلنت التوصل للقاح أو من خلال الأبحاث المصرية التي تجري للوصول إلى لقاح، تبذل لجنة إدارة أزمة كورونا كل الجهود الممكنة لتأمين صحة المصريين. مشيرًا إلى رغبة وزيرة الصحة في استخدام اللقاح الصيني والتفاوض عليه من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة للقاح المصري الذي يعمل عليه نخبة من العلماء المصريين، فقد صرح أحد المسؤولين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن لدى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة الدكتورة، تحفظات على منح بعض شركات الأدوية حق التجارب السريرية على بعض اللقاحات، لكي تتمكن مصر من مفاجأة العالم بإنتاج لقاحًا مصريًا يثبت فعاليته.