أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم أنها تقوم بقيادة فريق يضم عشر باحثين من جامعات دولية في جميع أنحاء العالم للبحث في كيفية انتقال فيروس "كوفيد-19"، الذي يكون موجود عادةً في الحيوانات مثل الخفافيش، إلى البشر. يندرج هذا البحث في إطار مبادرة "فريق المهام للبحث والتطوير في فيروس كورونا" التابعة لجامعة خليفة، والتي تضم باحثين متعددي التخصصات من جميع أنحاء العالم بما في ذلك من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والصين وسنغافورة وأستراليا. وسيجمع الفريق عينات من الحيوانات للدراسة.
ووفقًا للدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز التكنولوجيا الحيوية والمشرف على الفريق، فإن تفشي فيروس كورونا الحالي هو مثال على الأمراض الحيوانية التي من الممكن أن تنتقل إلى البشر من الحيوانات، حيث يُعتقد أنه نشأ في الخفافيش وانتقل إلى البشر. كان هناك تفشيان رئيسيان لفيروس كورونا في التاريخ الحديث - وباء عام 2002 الذي سببه فيروس سارس، وفيروس ميرس في العام 2012.
يتمتع جميع أعضاء الفريق بخبرة في الطب وعلم الوراثة الجزيئي والمعلوماتية الحيوية والعلوم البيطرية وعلم الأوبئة، والتي ستكون ذات صلة بهذا المشروع. ستكون هذه المهارات ضرورية حيث ستشمل الدراسة علم الأوبئة وعلوم الجينوم المقارن ونمذجة البروتين والمحاكاة لتحديد السمات التي تتشاركها الثدييات والتي تسمح للفيروس بالانتقال من نوع إلى آخر.
ومن جانبه قال الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس الأول للبحث والتطوير بجامعة خليفة، إن الهدف الرئيسي للمشروع هو تحديد سبب انتقال فيروس كورونا من الحيوانات إلى البشر وهو ما يؤكد التزامنا بإيجاد حل جماعي لهذا الخطر العالمي على الرعاية الصحية. وفي إطار الجهود المبذولة من فريق العمل المعني بالبحث والتطوير في جامعة خليفة، يجمع هذا التعاون الدولي أفضل الخبرات المطلوبة من المؤسسات الأكاديمية العريقة لمعالجة التساؤلات العلمية التي تحيط بالفيروس بشكل مباشر. ونعتقد أن هذا المشروع البحثي سيقدم إجابات بشأن انتقال الفيروس بين البشر والحيوانات مع توفير رؤى قد تساعد في الحد من تفشيه.
وجدير بالذكر أن التقنيات الجزيئية والأدوات التحليلية للدراسة المقارنة للثدييات راسخة بالفعل في جامعة خليفة، التي تتابع الأبحاث ذات الصلة على جبهات متعددة. يعد التحليل المقارن لجينات إيه سي إي 2 وتي إم بي أر إس إس 2 من الحيوانات من جميع أنحاء العالم مثالًا آخر على نهج الجامعة المتعدد التخصصات لمواجهة الفيروسات.
وام