في إطار الجهود المبذولة لبحث أحوال الاقتصاد أثناء جائحة كورونا، نظم معهد التدريب والتعاون التقني التابع لمنظمة التجارة العالمية جلسة عبر الانترنت، حيث ناقش فيها المفاوضون التجاريون الرئيسيون وصناع القرار وممثلو القطاع الخاص من الدول العربية والشرق الأوسط قضايا السياسة التجارية المعاصرة في المنطقة، بما في ذلك تأثير أزمة كورونا، حيث تم تنظيم المناقشة كجزء من دورة سياسة التجارة الإقليمية عبر الإنترنت لمنظمة التجارة العالمية لأعضاء منظمة التجارة العالمية والمراقبين في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وضمت المناقشة، التي حملت عنوان "التجارة الرقمية والتنمية الاقتصادية للدول العربية والشرق الأوسط"، متحدثين من المنطقة العربية والشرق الأوسط والمجتمع التجاري في جنيف، وكانت الموضوعات قيد المناقشة هي: تأثير جائحة كورونا على اقتصاد المنطقة ونمو التجارة الرقمية في النشاط الاقتصادي التقليدي، وأهمية التجارة الرقمية في التنويع الاقتصادي في المنطقة، ومنظور القطاع الخاص على الحلول الرقمية للخدمات المالية.

وجرت المناقشة خلال الدورة التدريبية الأولى لسياسة التجارة الإقليمية عبر الإنترنت التي تنظمها منظمة التجارة العالمية لأعضاء منظمة التجارة العالمية والمراقبين في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وعقدت الدورة في الفترة من 7 ديسمبر 2020 إلى 25 مارس 2021 بمشاركة 16 مسؤولاً حكومياً، وتعد هذه الدورة هي واحدة من عدة أنشطة تدريبية عبر الإنترنت تنظمها أمانة منظمة التجارة العالمية لضمان استمرار توفير المساعدة الفنية المتعلقة بالتجارة للمسؤولين الحكوميين من أعضاء منظمة التجارة العالمية والمراقبين على الرغم من الوباء.

وهدفت الدورة إلى تكرار معظم مكونات التدريب التي تقدمها الدورات التدريبية الإقليمية للسياسة التجارية وجهًا لوجه، كما تم التطرق إلى اتفاقيات منظمة التجارة العالمية والقواعد والإجراءات التجارية وقضايا السياسة التجارية الإقليمية. وتألفت مكونات التدريب هذه من التعلم الذاتي ودراسات الحالة التفاعلية والتمارين والندوات الحية عبر الإنترنت من قبل خبراء منظمة التجارة العالمية وأكاديميين وممارسين في السياسة التجارية من المنطقة.

وام