مقيم يروي تفاصيل تغلبه على كورونا: كنت على ثقة تامة أن الأمور سوف تسير إلى الأفضل لأني في الإمارات

أكد السيد إيلي يعقوب جبرا أحد المقيمين الذين مَنّ الله عليهم بالشفاء من فيروس كورونا المستجد؛ أن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات والتوعية المتواصلة بفيروس كورونا "كوفيد-19" وأعراضه وطرق الوقاية منه كان لها أكبر الأثر عليه.

أكد السيد إيلي يعقوب جبرا أحد المقيمين الذين مَنّ الله عليهم بالشفاء من فيروس كورونا المستجد؛ أن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها دولة الإمارات والتوعية المتواصلة بفيروس كورونا "كوفيد-19" وأعراضه وطرق الوقاية منه كان لها أكبر الأثر عليه.

يقيم جبرا في دولة الإمارات مع عائلته منذ عام 2005 ويعمل مندوب مبيعات لدى إحدى شركات المنظفات وعن تجربته مع الإصابة يقول أن العامل النفسي مهم للغاية فتعامل الإنسان بقوة وثقة بالنفس ويقين بأن الله هو مصرف الأمور وهو القادر على كل شيء من الأسباب المهمة في مواجهة الفيروس فكل هذه العوامل إلى جانب المعلومات التي كان يعرفها من زوجته التي تعمل في القطاع الصحي عن فيروس كورونا وتأثيره وأن الإنسان بإمكانه التغلب على الفيروس ومقاومته كان لها جميعاً دوراً مهماً في تخفيف صدمة تلقيه لخبر إصابته بالفيروس وذلك بعزيمة وصبر ورضاً بقضاء الله هذا إلى جانب وقوف زوجته إلى جانبه والشد من عضده وتوضيحها لمضاعفات الإصابة بالمرض له وأنه قادر على مواجهته حيث أنه رياضي وصحته جيدة ولا يعاني من أي أمراض مزمنة.

وأضاف: كنت على ثقة تامة ويقين مطلق أن الأمور سوف تسير إلى الأفضل وسوف أتجاوز هذه المحنة لكوني أعيش في دولة الإمارات دولة التقدم والإنسانية وهذا ما حصل بالفعل، فقد وجدت رعاية صحية لا مثيل لها في أي دولة أخرى في العالم، فرق طبية وتمريضية وإدارية تعاملت معي بحرفية وتميز وهذا ما بعث الراحة في النفس والاطمئنان بأن الإنسان بأيد أمينة.

وعن الأعراض قال إيلي جبرا إنه شعر في نهاية شهر مارس الماضي بارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 39 درجة فتوجه إلى المستشفى حيث تم إجراء الفحوص اللازمة له في غرفة معزولة عند علم الفريق الطبي والتمريضي بالأعراض التي يعاني منها وتم أخذ مسحة للكشف عن فيروس كورونا المستجد ووصف له الطبيب أدوية خافضة للحرارة وطلب منه عزل نفسه في البيت لحين ظهور نتيجة الفحص، وبالفعل عاد إلى منزله وعزل نفسه في غرفة بمفرده بعيداً عن زوجته وأطفاله، وفي اليوم التالي عادت حرارته إلى طبيعتها ولم يشعر بأي ألم سوى أنه فقد حاسة الشم والتذوق وبقي الأمر عدة أيام حتى جاءه اتصال من الجهات الصحية المختصة وأخبروه بأن نتيجة الفحص الذي أجراه جاءت إيجابية ويتوجب إدخاله المستشفى وتم إرسال سيارة إسعاف نقلته إلى المستشفى حيث أحيط بعناية فائقة ولقي معاملة منقطعة النظير من جميع الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية وتلقى الدعم النفسي والمعنوي من الجميع وأجريت له الفحوص اللازمة.

وأوضح السيد جبرا أن الرعاية الطبية التي لقيها في المستشفى لا يمكن وصفها فزيارات الأطباء على مدار اليوم وتقديم الأدوية بانتظام إلى جانب توفير كل سبل الراحة والرفاهية حيث بدأ البرنامج العلاجي بالاعتماد على تقوية الجهاز المناعي للمريض وإعطاء التعليمات بإجراء التمارين الرياضية والتدريب على عملية التنفس العميق إلى جانب الأدوية من أجل علاج الالتهاب في الرئة الذي أصيب به وكانت تجرى له الفحوص اللازمة كل 72 ساعة للتأكد من وضعه الصحي حيث مكث في المستشفى لمدة 8 أيام وبعد أن استقرت حالته ولم يعد يشعر بأي أعراض تم نقله إلى أحد الفنادق في مدينة العين لمدة أسبوعين تواصلت خلالهما الفحوصات إلى جانب قيام الكادر الطبي بالاطمئنان عليه هاتفياً إلى أن ظهرت نتيجة آخر فحصين أنها سلبية وأنه شفي من الفيروس ليعود بعد ذلك إلى منزله حيث طلب منه كذلك عزل نفسه لأسبوع إضافي حيث شفي تماماً وعاد إلى ممارسة حياته الطبيعية.

وقال: الحمد لله أنه لم يصب أي شخص من المخالطين لي سواء زوجتي وأطفالي أو زملائي في العمل حيث أجريت لهم الفحوصات اللازمة وظهرت نتائجها سلبية وهذا يعود إلى الإجراءات الاحترازية التي كنت أقوم بها ومن حولي من وضع الكمامات ولبس القفازات والتي منعت انتقال العدوى إلى جانب تطبيق نظام العمل عن بُعد في الشركة التي يعمل فيها.

وتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادة دولة الإمارات على ما تقدمه للمقيمين على أرض الإمارات وحرصها الشديد على سلامة وصحة الجميع من المواطنين والمقيمين داعياً الله العلي القدير أن يديم نعمة الأمن والأمان على دولة الإمارات وأن يديم على قيادتها وشعبها الصحة والعافية فدولة الإمارات بذلت جهوداً جبارة لحماية أفراد المجتمع من فيروس كورونا وقدمت العلاج والرعاية لكل من يصاب بهذا الفيروس.

وقال إنه لم يشعر بأي نقص خلال فترة مرضه ولم يكن يعاني من أي ألم سوى ألم فراقه لأطفاله الذين كانوا يتواصلون هاتفياً معه باستمرار ويطالبونه بالعودة إليهم وهو يقدم لهم الوعود والأعذار حيث لا يستطيعون تقدير الأمور ومعرفة خطورة اللقاء نتيجة إصابته، ونصح جميع أفراد المجتمع بالالتزام بالتوجيهات الحكومية واتباع الإجراءات الاحترازية والإرشادات ووضع الكمامات وارتداء القفازات حرصاً على سلامتهم وسلامة الآخرين بالإضافة إلى التعاون مع السلطات المختصة حتى يتم تجاوز هذه المحنة.

وام


انشر المقال: