في يوم من الأيام كانت الدكتورة فارشا واشيمكار جالسة في شقتها بمفردها تفكر في زوجها الذي ضحى بحياته في سبيل مساعدة المرضى المصابين بفيروس كورنا، وعندئذ تلقت مكاملة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث عبر سموه خلال الاتصال الهاتفي عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي قام به الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل مكافحة الوباء، كما أكد سموه أن موقفهم البطولي هذا سيظل محفورًا في ذاكرة المجتمع الإماراتي. وقد أصيب زوجها الدكتور سودهير رامبو واشيمكار، البالغ من العمر 61 عامًا، بفيروس كورونا في شهر مايو أثناء عمله كأخصائي باطني في مستشفى برجيل الملكي في العين، حيث توفى في يوم 6 يونيو بعد أن تلقى العديد من الأدوية في محاولة للتغلب على الفيروس على مدار شهر.

وقد أثر وفاته على زوجته، وهي طبيبة عامة في عيادة شرطة أبوظبي في العين، وترك خلفه ولدين وهما سيدارت، 29 عامًا، وراهول، 25 عامًا، وهما أيضًا طبيبان يعملان في الهند. وقد صرحت زوجة الطبيب المتوفي بأنها تلقت مكالمة من مكتب ولي العهد تفيد بأن سموه يريد التحدث معها، وفي الساعة 6 مساء، تلقيت اتصالً من سموه وأعرب خلاله عن شكره وتقديره للدور الذي قام به زوجي وعائلتنا نظرًا لكوننا من الأبطال العاملين في الخطوط الأمامية وخدمة الإمارات العربية المتحدة، كما ذكرت أن هذه اللفتة الطيبة كان لها تأثير عليها لا يصدق وأنها سوف تفتخر بهذا الاتصال طوال حياتها. وبعد ذلك استلمت الدكتورة فارشا وسام الشرف المقدم لزوجها الراحل في يوم 30 نوفمبر وهو يوم إحياء ذكرى الإمارات.