أشار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، خلال كلمته في الاجتماع المنعقد بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة بأن ظهور فيروس كوفيد-19 قد سلط الضوء على الحاجة الماسة إلى تعاون وتكاتف جميع دول العالم للتصدي لهذه الأزمة، كما أكد سموه من أنه لا يمكن لأي دولة أن تقف بمفردها في مواجهة التحديات الكبيرة التي خلفها هذا الوباء وهو ما يثبت أن التعاون الدولي بات أمرًا لا بد منه.
وقد تعاونت دولة الإمارات جنبًا إلى جنب مع دول أخرى خلال الأشهر الأخيرة لتوفير استثمارات رئيسية للدول التي تضررت بشدة من الوباء. وقد استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة المرحلة الثالثة من تجربة لقاح صيني شارك فيها 31000 متطوعًا من دول الإمارات والبحرين والأردن. ومنذ أن حصل اللقاح على موافقة من حكومة الإمارات العربية المتحدة في شهر سبتمبر لاستخدامه بشكل محدود، تم إعطاء اللقاح للعاملين في الخطوط الأمامية من الأطقم الطبية وكبار المسؤولين وبعض أعضاء مجلس الوزراء. وتلقى الشيخ محمد أيضًا لقاح سينوفارم الصيني.
وصرح سموه أن كل الدول والشعوب تدرك أن القوة الحقيقية وتحقيق الازدهار الحقيقي يأتيان من خلال التعاون والتنسيق المشترك حيث تكمن قوتنا في تنوعنا وتضامننا. ونحن نؤمن أنه لن يتمكن أي شخص من بناء مستقبله دون التعاون مع الآخرين ولا يمكن لأي دولة أن تعزل نفسها عن بقية دول العالم. ولقد أظهرت هذه الأزمة أن مصيرنا واحد وأن تعاوننا أصبح أمرًا حتميًا. وتعهد سموه بأن دبي والإمارات ستبهر العالم عندما يستضيف الشرق الأوسط الحدث الدولي لأول مرة. وأضاف سمو الشيخ محمد بن راشد أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى جاهدة لتحقيق تقدم مستمر في مجموعة من المجالات بداية من تمكين المرأة ومكافحة تغير المناخ إلى تشجيع التنمية المستدامة.