دبي 15 نوفمبر 2021 (وام) - انعقد الاجتماع الثاني لمجلس جودة الحياة عن بعد لتسليط الضوء على الجهود التي يبذلها القطاع الصحي ، خلال مرحلة التعافي من الوباء ، لتعزيز صحة الأفراد النفسية والجسدية إلى جانب الإجراءات التي اتخذها لمكافحة الوباء وعلاج المرض في سبيل العودة تدريجيًا إلى الحياة الطبيعية.
اطلعت وزارة الصحة والوقاية على جهود القطاع الصحي في هذا السياق والاستراتيجية التي يتبنّاها للتعامل مع ظروف ما بعد الجائحة وفقًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية 2031.
ترأست الاجتماع حصة بنت عيسى بوحميد ، وزيرة تنمية المجتمع ، ورئيسة مجلس جودة الحياة ، بمشاركة أعضاء المجلس من السلطات الاتحادية والمحلية والمجالس التنفيذية في شتى أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
حضر اللقاء الدكتور حسين عبد الرحمن الرند ، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة ممثلا عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فيما استعرضت الدكتورة عائشة المهيري، مديرة مكتب الرفاه والتنمية المستدامة بالوزارة ملامح جودة الحياة الصحية والنفسية خلال مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19، بناءً على بيان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، معتبرًا " أن الحفاظ على جودة الحياة هي أبرز أولوياتنا وأولوية الحكومة أيضًا ، فنحن نطمح لأن يكون مجتمعنا الأكثر تماسكًا وصحة وسعادة."
وركّز الاجتماع على الريادة العالمية لدولة الإمارات في إجمالي جرعات اللقاح المتوفرة ونسبة متلقي اللقاح من إجمالي عدد السكان ، وكلّها دلائل واضحة على نجاح الدولة في تقويض الوباء ، وتأكيدًا لاعتبار الصحة العامة الأولوية لدى الحكومة في سبيل تحقيق جودة حياة صحية ونفسية في كافة أرجاء الدولة.
وأكّدت الدكتورة عائشة المهيري أن الإمارات من أوائل الدول التي اتخذت إجراءات استباقية في التعامل مع جائحة الوباء من خلال الخطط والمبادرات والأنشطة التي نفذتها وزارة الصحة والوقاية وفقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة والحفاظ على جودة حياة صحية لدى الأفراد والمجتمع الإماراتي عامة.
كما أشارت إلى أن تعزيز جودة الحياة خلال مرحلة التعافي بدءا من تقويض الوباء تتجلّى في إطلاق العديد من المبادرات من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالشراكة مع الوزارات الاتحادية والهيئات الحكومية ذات الصلة ، بما في ذلك إطلاق حملات اختبارات استباقية مجانية للكشف عن كوفيد 19 بطرق متوفرة بسهولة لكل أفراد المجتمع مما جعل الإمارات الأولى في العالم من حيث نسبة الاختبارات التي أجريت حسب إجمالي عدد السكان. كما تم توسيع القدرة الاستيعابية في مراكز الفحص في جميع الهيئات الصحية لتلبية كافة الناس الذين يحتاجون لإجراء الفحص. إلى جانب إطلاق البرنامج الوطني للفحص المنزلي للمواطنين والمقيمين وكذلك تجهيز فريق طبي مدرّب لزيارتهم وإجراء فحوصات كوفيد 19 في المنزل.
وكشف المهيري أن دولة الإمارات حققت إنجازات كبيرة في مكافحة الوباء حيث تتصدر معدل التطعيم العالمي ( لكل 100 نسمة) بين الدول التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة. كما أنها الأولى في العالم من بين البلدان ذات المعدلات الأعلى التي تتلقى الجرعة الأولى من اللقاح من إجمالي عدد السكان ومن حيث النسبة المئوية للسكان الذين تم تطعيمهم بالكامل. كما احتلت المرتبة الخامسة في العالم مع أدنى معدل حالات وفيات مرتبطة بفيروس كوفيد 19.
حرصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ، من خلال التركيز على تعزيز قدرات التعافي والأعمال والخدمات الصحية المتواصلة ، على تحقيق التعافي باتباع نهج علمي تدريجي يعتمد على تقييم أنشطة الاستجابة والتدابير الصحية المتخذة مع الأخذ بعين الاعتبار التركيبة السكانية والاحتياجات الصحية ومعدلات الانتشار المحلية. يتماشى هذا النهج مع مجموعة من التدابير الأخرى تشمل التوزيع الجغرافي للوباء ، ومستوى انتقال المرض المحلي في كل منطقة ، وتوفر القدرات والموارد الكافية مثل معدات الحماية الشخصية ، والأدوية والقدرات المخبرية ، ومراقبة حالات العدوى ووجود بروتوكولات سلامة عالية المستوى لضمان حماية الموظفين والمرضى وتقليل عدد الحالات بينهم، إلى جانب تقديم التوعية والتثقيف الصحي المستمر بالإضافة إلى تعزيز سلاسل التوريد وتوفير مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية .
أما على مستوى مبادرات الصحة الخاصة بالمدارس ، تم إطلاق برنامج التغذية الصحية ، وبرنامج تحفيز النشاط البدني الصحي لطلاب المدارس ، ومبادرة التثقيف الصحي المدرسي ، والإجراءات الوقائية في المدارس. حيث تم تدريب حوالي 380 من مسؤولي وممرضات الرعاية الصحية المدرسية بالإضافة إلى مبادرة تعزيز الصحة النفسية لطلاب المدارس بما في ذلك 46 مدربًا و 964 من موظفي الصحة والتعليم.
في ظلّ الوباء والضغط على فريق الرعاية الصحية والطلاب المقيمين في المنزل ، تم إطلاق حملات تطعيم ، كجزء من خدمات التطعيم المستمرة في المدارس ، خلال شهري يوليو وأغسطس 2020 ، واستهدفت الطلاب وأولياء الأمور الذين تمت دعوتهم في مواعيد المدرسة لتلقي التطعيمات مراعين كافة الإجراءات الاحترازية بحيث بلغت نسبة متلقي اللقاح 93.4٪.
أخيرًا ، تحدثت الدكتورة عائشة المهيري عن استراتيجية ما بعد الجائحة مثل إنشاء مكتب رعاية الصحة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع وتشكيل اللجنة الوطنية لجودة الحياة الصحية واعتماد مبادرات متسقة مع استراتيجية جودة الحياة 2031 ، تعمل على تعزيز نتائج مؤشرات جودة الحياة الصحية اعتمادًا على المسح الوطني للصحة البدنية والعقلية
وام