عقد مجلس الصحة الإماراتي مؤخرا اجتماعًا في دبي لمناقشة سبل تعزيز التعاون وتكامل الجهود والمبادرات والمشاريع الصحية ، فضلا عن القضايا الصحية الرئيسية والخطط الاستراتيجية. بما في ذلك توحيد التراخيص الطبية للممارسين الصحيين ، وإنشاء مركز الإمارات للوقاية من الأمراض ومكافحتها ومركز الإمارات للغذاء والدواء.
استعرض الاجتماع ، برئاسة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ، الإنجازات الأخيرة لدولة الإمارات في قطاع الصحة بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على تحسين الصحة والسلامة العامة.
وأكد العويس أن إنجازات الإمارات في المجال الصحي لم تكن لتتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها للحفاظ على صحة الناس وسلامتهم ، مقرونة بجهود العاملين الصحيين.
كما حضر الاجتماع ممثلون من القطاع الطبي الخاص ، الذي يُنظر إليه على أنه شريك استراتيجي في تطوير الرعاية الصحية في البلاد.
يهدف الإجتماع إلى دعم الجهود التي تبذلها الجهات الصحية المختلفة لتحقيق الأهداف الصحية الوطنية من خلال صياغة خارطة طريق مستقبلية للقطاع الصحي في البلاد ، بناءً على التغيرات الصحية العالمية ومستقبل خدمات الرعاية الصحية.
كما استعرض المجلس حزمة من المشاريع الرائدة للارتقاء بالنظام الصحي في دولة الإمارات ، بما يتماشى مع خطط الدولة للخمسين عاماً المقبلة ، والتي تسعى إلى رسم مستقبل الدولة بعناية وإرساء الأساس لخطة تنموية شاملة.
ومن الموضوعات الأخرى التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع ، إمكانية إنشاء مركز اتصال وطني موحّد أثناء الأوبئة والأزمات الصحية ، وإنشاء السحابة الصحية ، ومراجعة التعديلات التي تم إدخالها على قانون الصحة العامة والأمراض المعدية ، والتحديات التي تواجه قطاع التأمين الصحي ، والعلاج في القطاع الخاص.
كما وافق المجلس على عدد من القرارات لتحسين كفاءة القطاع الصحي بالدولة ودعم التنسيق والعمل الموحد بين الجهات الصحية الاتحادية والمحلية وشركائها الاستراتيجيين حيث سيتم تشكيل لجان مشتركة لدراسة المبادرات المعروضة على المجلس.
المجلس مسؤول أيضًا عن تنظيم المؤتمرات والمنتديات الطبية ، فضلاً عن دعم برنامج التعليم الطبي المستمر (CME) ، من أجل المساعدة في استكمال الأهداف التي حددتها سياسات الصحة العامة. هذا بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير السياسة الأكاديمية حول تعليم الصحة والعلوم الطبية ، داخل الدولة وخارجها.
المصدر: وام