في إطار الجهود المبذولة لعودة الدراسة حضوريًا في ظل جائحة كوفيد-19، أعلنت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي، عن مبادرة استراتيجية جديدة لتقديم اختبارات مسحة الأنف للطلاب والمعلمين وموظفي المدرسة داخل مدارس الإمارة يديرها متخصصون صحيون مدربون، حيث تأتي هذه المبادرة في أعقاب الإعلان الأخير الصادر عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإجراء اختبارات مسحة الأنف الروتينية.
ويهدف اختبار مسحة الأنف الروتيني الذي يتم إجراؤه داخل مدارس الإمارة إلى زيادة الراحة لأولياء الأمور والطلاب والمعلمين والموظفين الذين لن يكونوا مطالبين بزيارة مراكز الاختبار الخارجية. كما سيجعل برنامج اختبار مسحة الأنف الحياة المدرسية أكثر كفاءة من خلال تقليل التأثير على الطلاب والمعلمين لاحتمال فقدان مواعيد الاختبارات الروتينية وضمان استمرارية التدريس والتعلم.
ومن جانبه، أشار الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة، إلى جهود أبوظبي المتميزة في مكافحة الوباء والحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، بالإضافة إلى تسهيل العودة الآمنة للطلاب إلى المدارس، وذلك بالتعاون مع الشركاء في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، والتي مكنتهم من توفير بيئة صحية وآمنة، ليس فقط للطلاب ولكن لمعلميهم وأسرهم على حد سواء من خلال تسهيل الوصول إلى الاختبارات الروتينية للجميع داخل النظام البيئي التعليمي في الإمارة ليكون الطلاب قادرين على تحقيق استمرارية التعليم دون أي انقطاع في رحلتهم الأكاديمية.
وبدوره، أوضح وكيل دائرة التعليم والمعرفة، عامر الحمادي، أن عدد الطلاب العائدين إلى المدرسة حضوريًا في جميع أنحاء الإمارة مرتفع، حيث يتحرك قطاع التعليم بثبات نحو التعافي الكامل والعودة إلى الحياة الطبيعية، ولحماية صحة وسلامة الموظفين، يظل المجتمع المدرسي من الطلاب والمعلمين والموظفين على رأس أولويات الدائرة، لذا تواصل الدائرة العمل بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لتنفيذ معايير صارمة للصحة والسلامة، مع تقليل التأثير على عمليات المدرسة والحفاظ على استمرارية تعلم الطلاب في المدرسة.
وأضاف سيادته أنه من خلال التشاور الوثيق مع المدارس وأصحاب المصلحة، تم تحديد الحاجة إلى نموذج اختبار مسحة أنف قوي لتخفيف الضغط على أولياء الأمور والطلاب. لذلك، سيوفر التعاون مع دائرة الصحة بأبوظبي حل اختبار مسحة الأنف عبر مجتمع المدرسة بأكمله، وهذا الاختبار من شأنه أن يحسن نموذج الكفاءات التشغيلية ويمكّن الطلاب والمعلمين من الوصول إلى الاختبارات في موعدها.
ووفقًا لإعلان الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الأخير، يجب على جميع طلاب المدارس إجراء اختبارات مسحة أنف روتينية خلال العام الدراسي الجديد، مع تحديد وتيرة الاختبار بمعايير توضح بالتفصيل كل من العمر وحالة التطعيم. وستكون المدارس مسؤولة عن إبلاغ أولياء الأمور بجدول الاختبارات الخاص بكل مدرسة.
وام