مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ما زالت لها السبق في تطوير شتى المجالات العلمية والصحية

مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ما زالت لها السبق في تطوير شتى المجالات العلمية والصحية

أصدرت مؤسسة دبي للمستقبل بالتعاون مع مجلس دبي للمستقبل للعمل الإنساني اليوم تقريراً حول مستقبل العمل الإنساني في الدولة. وأكد التقرير أن التحديات الصحية التي يشهدها العالم سرّعت من اعتماد التقنيات المتقدمة في مختلف جوانب العمل الإنساني.

التقرير الذي يحمل عنوان "الاتجاهات المستقبلية: مستقبل العمل الإنساني" هو جزء من سلسلة تقارير مؤسسة دبي للتنمية التي تركز على المستقبل، ويتزامن إطلاقه مع احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس. مصابًا أثناء تأدية واجبه مع توفير الدعم الحيوي والحماية للأشخاص الأكثر احتياجًا.

قال الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية السيد سعيد العطار، إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال العمل الإنساني، وقد نجحت في تقديم الخدمات الطبية. والمساعدات الصحية والغذائية والتعليمية لعشرات الملايين من الأشخاص المحتاجين حول العالم خلال الأشهر الماضية.

وأشار إلى أن ذلك كان ممكناً نتيجة المبادرات الإنسانية العالمية المختلفة التي قامت بها الأمة ، والتآزر الإيجابي مع مختلف الدول ، وحرص قيادتها على دعم الدول الصديقة والشقيقة، خاصة في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي يفرضها فيروس كورونا الجديد.

وأضاف: إن مجلس دبي للمستقبل للعمل الإنساني يتواصل مع المختصين لدراسة آليات تعزيز الخدمات الإنسانية في المستقبل -وتماشياً مع هذه الأولوية- فإنه يهدف إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم من خلال الاستفادة من ابتكارات حديثة تساهم في تعزيز مكانة الإمارات كنموذج عالمي للعمل الإنساني ".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان جمعة بلهول: "ستلعب التكنولوجيا الحديثة دوراً حاسماً في تحسين القطاع الإنساني وتعزيز فاعليته، وذلك من خلال الاعتماد بشكل أكبر على تحليل البيانات والمعلومات والتخطيط الاستراتيجي ، سيكون من الممكن الاستجابة للأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم بشكل فوري وفعال. وأشار بلهول إلى أن التقرير بمثابة دليل شامل لجميع شركات القطاع الحكومي والخاص المشاركة في قطاع العمل الإنساني في دولة الإمارات وخارجها على أهمية تبني الحلول التقنية الآمنة.

استعرض التقرير العديد من المشاريع والمبادرات الإماراتية الرائدة في مجال العمل الإنساني ، بما في ذلك مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ، مثل منصة "مدرسة" وهي منظمة خيرية عالمية رائدة استثمرت بشكل كبير في تطوير منصة التعلم الإلكتروني الخاصة بها لتوفير محتوى تعليمي مجاني للأطفال في جميع أنحاء المنطقة العربية ، بالإضافة إلى تشكيل حلول مبتكرة غير متصلة بالإنترنت للتحديات التعليمية. تم الاعتراف بالمدارس من قبل اليونسكو لدورها في توفير حلول تعليمية رقمية قوية لمساعدة الأطفال في جميع أنحاء العالم على مواصلة تعليمهم وسط إغلاق المدارس مؤخرًا.
انضمت دبي العطاء التي تعد جزءًا من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالميّة MBRGI، إلى تحالف التعليم العالمي لليونسكو من أجل الاستجابة لفيروس كوفيد 19 ، وهي شراكة متعددة القطاعات بين المنظمات الدولية والحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني ، لمساعدة البلدان على تطوير حلول "التعلم عن بعد" و تسريع اعتماد التكنولوجيا في رقمنة قطاع التعليم.

كما يسلط التقرير الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي في دعم وتسهيل الاستجابة الأولى للأزمات على المستوى العالمي. ضاعفت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية جهودها خلال الأشهر القليلة الماضية لتقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من جائحة كورونا في جميع أنحاء العالم، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وذكر التقرير أن التحديات الصحية العالمية التي أعقبت تفشي فيروس كورونا المستجد، فرضت عوائق جديدة متعددة للقطاع الإنساني، تدعمها الحاجة إلى المزيد من المعدات الصحية وأجهزة الفحص الطبي، وتعليق العديد من الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد. وبالتالي أعاقت هذه القضايا سرعة وفعالية توزيع المساعدات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأثر الاقتصادي الثانوي للوباء والتدابير المتخذة لاحتوائه، مثل زيادة البطالة وتقليل التحويلات العالمية وتفاقم معدلات الفقر، أدت إلى تفاقم الحاجة إلى المساعدة الإنسانية والطبية.

وشدد التقرير على ضرورة التركيز على الاستثمار في بناء القدرات المحلية في مجالات العمل الإنساني والتنموي لضمان الاستدامة والاكتفاء الذاتي للمجتمعات على المدى الطويل.

وعلاوة على ذلك، أبرزت الحاجة إلى زيادة الكفاءة في توزيع الموارد المحدودة، وتنفيذ تدابير استباقية بدلاً من آليات الاستجابة. من خلال تحديد مواطن الضعف والحد منها وتطوير خطط إدارة المخاطر، يمكن للدول المساعدة في منع حدوث الأزمات، بدلاً من الحاجة إلى إدارة الأزمات.

وام


انشر المقال: