اتخذت الشركات في الإمارات خطوات كبيرة نحو ضمان صحة موظفيها النفسية والجسدية.
كما أظهرت دراسة Aetna الدولية، التي أجرت مسحًا على أكثر من 1,000 موظف في جميع أنحاء الإمارات ، أنه لا يزال يتعين إتخاذ المزيد من الخطوات لتحسين التواصل الداخلي بين بعض المؤسسات وموظفيها، فيما يتعلق بالفوائد المتاحة وكيفية الوصول إليها.
قال معظم موظفي دولة الإمارات (70 في المائة)، إنهم يعتقدون أن شركتهم تهتم بصدق بصحتهم النفسية. بينما أفاد ما يقرب من نصفهم (46 في المائة) إن الصحة النفسية أصبحت جزءا مهما من ثقافتهم المؤسسية.
عندما طُلب منهم قياس تقدّم شركتهم في مقاييس الصحة النفسية الرئيسية ، على مدى 12 شهرًا بين سبتمبر 2020 وأغسطس 2021 ، قال حوالي 61 بالمائة من موظفي الإمارات إن صاحب العمل قد بذل جهودًا لتلبية الاحتياجات المتنوعة للموظفين وتشجيعهم للوصول إلى موارد الصحة النفسية المناسبة عند الحاجة.
أفاد 77 بالمائة آخرون أن منظمتهم قد اتخذت إجراءات لدعم الموظفين في الحفاظ على صحتهم النفسية العامة أثناء العمل ، بالإضافة إلى تشجيعهم على الوصول إلى موارد الصحة النفسية المناسبة عند الحاجة.
في الوقت الذي يضطر فيه العديد من الموظفين إلى إدارة الضغوط التي تترافق مع العمل الهجين ، قال 81 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إن إدارتهم اتخذت الخطوات الصحيحة لمساعدتهم على تجنب الإجهاد والإرهاق المرتبطين بالعمل.
وأفاد 85 في المائة، أن شركاتهم اتخذت خطوات لدعم الموظفين في التعامل مع القلق الناجم عن الوباء وعمليات الإغلاق المرتبطة به.
قال ديفيد هيلي ، الرئيس التنفيذي لشركة إيتنا الدولية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: 'من المشجع أن نرى أرباب العمل في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة يقومون بأدوارهم القيادية فيما يتعلق بصحة الموظفين وعافيتهم ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية والضغوط التي يسببها الوباء'.
"في البحوث السابقة، أعرب الموظفون عن ضرورة بذل أرباب عملهم المزيد من الجهود لدعمهم خلال فترة العمل ما بعد كوفيد . توقع 72 في المائة من الموظفين الإماراتيين من شركاتهم تحديد أولويات رعاية الصحة النفسية أكثر في زمن الوباء، بينما توقّع 63 في المائة منهم أن تهتم الشركة بصحتهم الجسدية. وأشار ثلثي الموظفين أنه يتعيّن على صاحب العمل إنفاق المزيد على الإمتيازات الصحية. ويبدو أن أرباب العمل في الإمارات إستجابوا لهذه المطالب".
على الرغم من ردود الفعل الإيجابية من الموظفين ، فقد أظهرت آخر الإستطلاعات أن الموظفين بحاجة إلى المزيد من التوضيحات حول مكان وكيفية الوصول إلى الإمتيازات .قال حوالي 22 بالمائة أن أصحاب العمل لم يشاركوا معلومات واضحة حول كيفية الوصول إلى المزايا أو الدعم. وعندما سئلوا عمّا ينقصهم ، قال 43 بالمائة منهم أنهم يفتقدون إلى التواصل بشكل أفضل.
أضاف هيلي : " أظهر الإستطلاع أن الموظفون يقدّرون الجهود التي بذلتها المؤسسات لتلبية احتياجاتهم الصحية والنفسية ، لكنهم بحاجة إلى مزيد من الوضوح والاتساق في المعلومات التي يقدّمونها إليهم ، وتشجيع إجراء محادثات صادقة وصريحة حول الصحة النفسية '.
المصدر: أرابيان بيزنيس