أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنها ترجح أن تكون جائحة كورونا طويلة الأمد، جاء ذلك خلال الاجتماع المنعقد من أجل تقيم الوضع بعد ستة أشهر من الإعلان الرسمي بأن فيروس كوفيد-19 أصبح جائحة عالمية.
وفقاً لما أكدته لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة في البيان الذي نُشر اليوم في جنيف أنه يجب استمرار الإجراءات والتعاون بين الشركات والمؤسسات والشبكات متعددة الأطراف سواء الدولية أو الإقليمية. بالإضافة إلى توفير المساعدات المطلوبة للاستعداد للتصدي للفيروس والحد من انتشاره، بما في ذلك من تطوير السُبل العلاجية واللقاحات ضد الفيروس، وذلك من أجل الالتزام السياسي العالمي.
وقد صرح مدير عام منظمة الصحة الدكتور تادروس أدهانوم أنه وفقاً للوائح الصحة الدولية أن فيروس كورونا المستجد سوف يمتد كحالة طوارئ عالمية.
كما دعت اللجنة المنظمة إلى تقديم توجيهات إرشادية غاية في الدقة بشأن معايير الاستجابة لخطر الوباء والاستمرار في تعزيزها منعاً لانهيارها امام الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية. بالإضافة إلى تواصل نتقديم الدعم للدول الشركاء في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال توفير الموارد سواء التشغيلية أو التكنولوجية مثل الأدوات المختلفة والتدريبات على معرفة حالات الإصابة وتحديد هوية الأفراد وتتبع شهادات الوفاة. كما يجب حث الدول على إبلاغ منظمة الصحة بالبيانات والمعلومات المتعلقة بالفيروس عن طريق نظام مراقبة الاستجابة أو النظام العالمي للاستجابة للانفلونزا.
هذا وقد ذكرت لجنة الطوارئ داخل منظمة الصحة تعجيل عمليات الوصول إلى المصدر الحيواني الذي تسبب في تفشي هذا الفيروس ومعرفة ما غذا كان هناك احتمالية وجود مصدار حيوانية أخرى أم لا. بالإضافة إلى تطوير علم الأوبئة ومفهومه ومدى أهميته فيما يتعلق بالجائحة الراهنة. وذلك يشمل معرفة طرق انتقال العدوى والطفرات الجينية ووسائل الحماية والمناعة وأثار الفيروس الصحية والديناميكية طويلة المدى وعلاقة ذلك بمدى فاعلية اتباع اجراءات الصحة والوقاية حول العالم.
وقد قدمت اللجنة توصيات حول ضرورة مشاركة المعلومات فيما بين الدول على نحو استباقي فيما يتعلق بإجراءات السفر لمساعدة الدول الأطراف في اتخاذ قرار استئناف رحلات السفر الدولية. كما أوصت ايضاً بتبادل تلك المعلومات مع منظمة الصحة العالمية ومشاركة إرشادات السفر المناسبة مع معايير تقييم المخاطر، على سبيل المثال الإجراءات المتبعة عند نقاط الدخول للتقليل احتمالية انتقال العدوى ولتسهيل تتبع جهات الاتصال العالمية.