إن تصاعد حالات كوفيد 19 بسبب متحوّر أوميكرون يثير قلق الآباء ، بالتالي سيستغلّ أولياء أمور الطلاب في المدارس الخاصة في أبو ظبي فترة التعلم عن بعد الحالية لتطعيم أطفالهم من أجل تعزيز المناعة وحماية صحتهم قبل العودة إلى الحرم المدرسي للتعلم الحضوري.
استأنفت جميع مدارس أبوظبي الفصل الدراسي الثاني بالتعلم عن بُعد اعتبارًا من يوم الاثنين 3 يناير في ظلّ انتشار فيروس كوفيد 19 من أجل الحفاظ على معدلات إصابة منخفضة في الإمارة.
يقول أحد الآباء المصريين ، أحمد مبارك ، الذي يلتحق ولديه البالغان من العمر 7 و 9 سنوات بمدرسة خاصة في أبو ظبي ، أنه كان مترددًا في اصطحاب أطفاله للتطعيم خلال فترة الإجازة المدرسية الأخيرة بسبب جدول أعماله المزدحم.
قال "أنوي الآن إستغلال فترة التعلم عن بعد هذه لتطعيم أولادي ، حتى يكونوا آمنين بحلول الوقت الذي تستأنف فيه الدروس حضوريًا داخل الفصل".
وأضاف : "نود أن يعود أطفالنا إلى التعلم الجسدي حتى يتمكنوا من التفاعل مباشرة مع معلميهم واللعب مع أصدقائهم في المدرسة."
وقال والد آخر يدعى جون ماثيو وهو مغترب فلبيني أنه حدد موعدًا الأسبوع المقبل حتى يتسنّى له تطعيم ابنته البالغة من العمر 10 سنوات قبل أن تتحول المدارس إلى التعلم الحضوري.
وقال: "أعتقد أن الطريقة الوحيدة للحفاظ على سلامة أطفالنا عند عودتهم إلى التعلم الحضوري هي تطعيمهم ضد كوفيد 19.
وأضاف: "يجب على المدارس أيضًا الالتزام بالإجراءات الاحترازية عند عودة الأطفال إلى الحرم المدرسي."
من جهته قال أحد الآباء الهنديين ، راجيف برافين ، أنه سيستفيد من فترة التعلم عن بعد لضمان حصول أطفاله على اللقاح.
وقال "ابنتي البالغة من العمر 14 عاما تلقت جرعتين من اللقاح. لكن أشقائها الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 أعوام لم يتلقوا اللقاح بعد".
"سوف أصطحبهم لتلقّي اللقاح خلال الأسبوع المقبل . لقد تم إخبارنا بأهمية تطعيم أطفالنا قبل عودتهم إلى المدرسة ."
وجهت العديد من مدارس أبوظبي رسائل إلى أولياء الأمور تؤكد على أهمية تطعيم الأطفال ضد فيروس كورونا ، حيث ستتمكن المدارس التي تم تطعيم 85% من طلابها من العودة إلى التعلّم الحضوري وفقًا لما جاء في مبادرة "المدارس الزرقاء".
تشجع مبادرة " المدارس الزرقاء" التي أطلقتها دائرة التعليم والمعرفة في أبو ظبي على تطعيم كافة الطلاب مما يزيد من حمايتهم ضد كوفيد 19 ويقلل من تأثير العدوى المحتملة.
وفي وقت سابق ، قال منظمو القطاع التعليمي أنه سيتم تصنيف المدارس على أساس معدلات تطعيم الطلاب فيها حيث يمكن للمدارس التي لديها نسبة تطعيم مرتفعة أن تخفف من الإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وزيادة سعة الفصول الدراسية وسعة وسائل النقل المدرسي ، والعودة إلى الأنشطة اللاصفية والفعاليات داخل المدرسة والرحلات الميدانية.
يشار إلى أن المستويات الأربعة هي على الشكل التالي : "برتقالي" للمدارس التي تم تلقيح أقل من 50 % من الطلاب فيها ، و "أصفر" للمدارس التي تم تلقيح 50-60 % من طلابها ، و "أخضر" للمدارس التي تم تلقيح 65-84 % من الطلاب فيها و "الأزرق" للمدارس التي تم تطعيم 85% فأكثر من الطلاب.