بحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلقت قمة "أسبوع أبوظبي للاستدامة" كجزء من المنصة العالمية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة " أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021". ويُقام الحدث الذي تستضيفه "مصدر" افتراضيًا هذا العام بسبب القيود المفروضة لاحتواء جائحة فيروس كورونا. وقد رحب سمو الشيخ هزاع بن زايد بالقادة والمسؤولين والخبراء المشاركين في جلسات قمة هذا العام لمناقشة كيفية تفعيل "التعافي الأخضر" لمساعدة الاقتصادات على التعافي من الوباء وبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.
وفي إطارٍ متصل، صرح الشيخ هزاع أن دولة الإمارات تواصل جهودها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة للقوات المسلحة، لتحفيز التنمية المستدامة، كما أفاد سموه أن أسبوع أبوظبي للاستدامة له أهمية بشكل خاص هذا العام، حيث أنه يمثل منصة عالمية للحوار ووضع أجندة التنمية المستدامة على أساس مبادئ التعافي الأخضر.
وأضاف الشيخ هزاع بن زايد أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، هناك حاجة ماسة لاتخاذ خطوات ومبادرات عملية تساهم في تسريع تطبيق مبادئ وأسس التنمية المستدامة، مع ضرورة اتخاذ خطوات استباقية، والتخطيط لمستقبل أكثر مرونة وتقوية القدرات من أجل مواجهة التحديات الحالية والناشئة بكفاءة.
كما أكد سموه على أهمية التعاون والعمل المشترك حيث أن المبادرات الإماراتية تقدم للعالم نموذجاً عملياً للجدوى الاقتصادية للطاقة المتجددة، وذلك لتحقيق تقدم ملموس في مجال الحد من تداعيات التغير المناخي.
وبدوره، ألقى الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو، الكلمة الرئيسية للقمة، وشكر أبوظبي على استضافتها هذا الحدث في ظل هذه الظروف حيث قال أنه يعتقد أن الأزمة التي نمر بها تحثنا على إعادة ابتكار الطرق التي نعيش وننتج ونسافر فيها بطريقة أكثر جذرية وتعمقية، كما إنها تحثنا على إعادة التفكير في علاقتنا مع الطبيعة وإعادة تقييم أولوياتنا. وفي هذا الصدد، سيكون العام المقبل مليئًا بالفرص التي نحتاج إلى اغتنامها.
ومن جانبه، أشاد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لتغير المناخ ورئيس مجلس إدارة شركة مصدر، في كلمته بدعم القيادة الرشيدة للتنمية المستدامة. وقال إن جائحة كورونا كانت بمثابة جرس إنذار للبشرية جمعاء، وأنها أظهرت أهمية الاستدامة بمعناها الواسع، وكشف عن الترابط بين الصحة والأمن الغذائي وأمن الموارد. وأوضح كيف أن الجهود التي تبذلها الإمارات لمواجهة الوباء، من خلال الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها القيادة الرشيدة، تركز على تعزيز أمن الموارد ودعم سلاسل التوريد الحيوية. كما شدد على مفهوم التعاون وبناء جسور الحوار والتواصل، مشيراً إلى أن الدولة ستستضيف معرض دبي إكسبو في وقت لاحق من هذا العام، على أن تكون الاستدامة والمستقبل المحاور الرئيسية لهذا الحدث.
أما بالنسبة لقمة أسبوع أبوظبي للاستدامة، فهي تتكون من ثلاث جلسات مدة كل منها ساعتان، وتركز على ثلاثة مواضيع: استعادة دائرة الحياة (العيش والحركة)، وتعزيز المسؤولية والتفاعل (الرعاية والمشاركة)، وممارسة الأعمال التجارية والاستثمار (العمل والاستثمار). ويتناول كل موضوع من هذه المواضيع القضايا والموضوعات الرئيسية التي من شأنها أن تفتح الطريق أمام العديد من الفرص الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية لتحقيق الانتعاش الأخضر بعد الوباء.
بالإضافة إلى جلسات القمة، يستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يستمر من 18 إلى 21 يناير، سلسلة من الأنشطة الافتراضية رفيعة المستوى، بما في ذلك الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) ومنتدى أبوظبي للتمويل المستدام ومنتدى الطاقة العالمي لمجلس الأطلسي والمنتدى الافتراضي لمنصة "الشباب من أجل الاستدامة" ومنتديات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
وام