ألقى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) خطابًا بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي وصرح خلالها إلى استئناف أعمال المجلس خلال مرحلة حافلة بالتحديات والمتغيرات على المستويين الإقليمي والدولي، فالعالم بأكمله منذ شهر فبراير الماضي يواجه تحديات جائحة كوفيد-19 والآثار المترتبة عليها، حيث أثر هذا الوباء على كل شيء حياتنا، كما غيّر الأوضاع القائمة في الدول وجعل الصحة من أولويات الخطط الحكومية ودفع بالاقتصاد العالمي إلى حالة من الجمود، لذلك تحتم على دولة الإمارات مواجهة الجائحة بما يتناسب مع مستوى تقدمها ومكانتها بين الدول وتم الارتقاء بهذا المستوى لحرصها على العطاء، فقد قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات طبية لأكثر من مائة دولة حول العالم وعززنا هذه الثقة بإطلاق مسبار الأمل نحو المريخ.

كما أكد صاحب السمو على الأهمية الاستراتيجية لمنطقتنا مما يجعل أمنها واستقرارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن والاستقرار الدوليين، لذا ينبغي علينا أن نرعي توافق سياستنا مع ما يدعم مرتكزات أمن واستقرار دولتنا ومنطقتنا استنادًا إلى مبدأ الالتزام بالقانون الدولي والتعايش السلمي وحل الخلافات بالحوار. وبكل تأكيد كانت طريقتنا في مواجهة الجائحة طريقة يحتذى بها بين الدول وحظت بتقدير منظمة الصحة العالمية، ولكن الجائحة لم تنتهي بعد، لذا سنواصل عملنا في التغلب على تداعيتها والحد من أثرها على المجتمعات، كما طلب صاحب السمو من جميع المواطنين والمقيمين الالتزام بإجراءات الوقاية مرة أخرى والامتثال لتعليمات الجهات المختصة وأشار إلى جهوزية الدولة لمواجهة التحديات من خلال إعادة هيكلة الحكومة لتمكينها من مواكبة المتغيرات الطارئة واتخاذ القرارات بسرعة وعد ضياع الفرص الحالية.

وام