يعمل الدكتور زيا جوماني كرئيس لقسم الطوارئ بمستشفى العين التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" وهو يعمل بمجال الطب لمدة 24 عاماً منها ستة أعوام في الهند و14 عاماً في المملكة المتحدة وهو في الإمارات منذ عام 2015 ولذلك يصف تجربته الحياتية والعلمية في المجال الطبي في دولة الإمارات بأنها تجربة فريدة في ظل ما رصده من تضامن اجتماعي وتعاون بين قيادة الدولة وأفراد المجتمع عند مواجهة هذه الجائحة حيث أشاد بهذه الروح التي لمسها في هذا المجتمع بشكل خاص بحكم عمله لساعات في علاج مصابي فيروس كورونا وبالرغم من عمله في أكثر من دولة من قبل.
وأشار الدكتور جوماني إلى أن هناك عوامل في المجال الطبي تحفز الأطباء والعاملين على العطاء والعمل من أهمها البنية التحتية الطبية القوية والمتميزة والاستراتيجية المدروسة وكذلك اللفتات الإنسانية التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، بالإضافة إلى العناية الجيدة بالأطباء والعاملين في الخطوط الأمامية وتوفير الإمدادات التي يحتاجون إليها من معدات الوقاية والحماية الشخصية، وكذلك مراجعة بروتوكولات السلامة دورياً للمعالجة المواقف المتغيرة، وإلى جانب كل هذا فإن عمل الجميع يحظى بالتقدير والشكر من القيادة الرشيدة فضلاً على إمكانية التواصل مع كبار المسؤولين دائماً وفي أي وقت فهم يجيدون الاستماع إلى الاقتراحات والآراء ويدرسونها وما يكون منها في صالح العمل يتم تنفيذه على الفور.
كما أوضح أنه لم ير خلال مسيرته العملية نظاماً إدارياً بهذه المرونة والانفتاح مشيراً إلى أنه لمس ثقافة حل المشكلات والسعي إلى تحقيق الأهداف المرجوة عندما تعامل عن قرب مع المسؤولين في الإمارات وهي الثقافة التي وضعت أسسها القيادة الرشيدة، كما أبدى تفاؤله بالتغلب على كورونا قريباً وذلك من واقع تجربته التي تبلغ خمس سنوات في الدولة، مشيراً إلى التزام أفراد المجتمع الإماراتي بكل الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي عممتها الجهات المختصة في الدولة ضمن برنامج التعقيم الوطني ما يؤكد وحدة الجميع وتعاونهم والتزامهم بالعمل معاً من أجل رفعة الوطن ومصلحته وهذا ما يؤكد قدرته على تجاوز أي أزمة.
كما أبدى جوماني إعجابه برعاية الشباب لكبار السن في عائلاتهم وأسرهم وأشار إلى أنها كانت تجربة جديدة له خلال سنوات عمله في الإمارات حيث وجد المرضى الإماراتيين دائماً ما يكون معهم أحد أفراد الأسرة أو الأقارب أو الأصدقاء وهو ما يؤكد روح الود السائدة بينهم، كما أعرب من صدمته عندما علم أن دور المسنين لا توجد بكثرة في دولة الإمارات بسبب عناية الأبناء لكبار السن في عائلاتهم في ظل القيم الراسخة في الدولة والتي تقوم على رعاية الكبير وتقديره وتقديم كل ما يلزم له مشيراً إلى أن كبار السن يمثلون فئة مهمة في المجتمع ويحظون باهتمام خاص من قبل القيادة الرشيدة بفضل الثقافة والقيم السائدة التي تدعو إلى احترامهم ورعايتهم.
وام