في ظل التطورات التي أحدثها برنامج التطعيم واقتراب القضاء على فيروس كورونا في دولة الإمارات، أوضح قادة الغرف التجارية والمديرون التنفيذيون خلال الفعالية الافتراضية التي استضافتها غرفة تجارة وصناعة دبي، أنه يجب على الغرف التجارية ابتكار استراتيجياتها وتكييفها بما يتماشى مع احتياجات الأعضاء أثناء استعدادهم لحقبة ما بعد جائحة كورونا. وحضر الحدث الافتراضي 126 مندوباً من 38 دولة. وكان من بين المتحدثين حمد بوعميم، الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس اتحاد الغرف العالمية لغرفة التجارة الدولية، ونولا واتسون، الرئيس التنفيذي والرئيس السابق لشركة بيزنس نيو ساوث ويلز.
وتعمقت المناقشات في أحداث عام 2020، حيث تسببت جائحة كورونا في تعطيل ملايين الشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. ومع إعادة فتح الاقتصادات، لاحظ المشاركون أن مفهوم "العمل كالمعتاد"، لم يعد يعمل في معظم العمليات التجارية. بالإضافة إلى ذلك، أدى تحول الأنشطة التجارية إلى المنصات الافتراضية إلى تغيير طريقة تفاعل الغرف مع مجتمعات الأعمال الخاصة بها. وأشاروا إلى أن الدوائر أصبحت أكثر استراتيجية وكفاءة واستباقية في تفاعلاتها، بينما اتخذوا خطوات لتعزيز عرض القيمة لمجتمعات أعمالهم ودراسة طرق جديدة لدعم الأعضاء وإزالة الحواجز أمام التجارة.
وفي تصريحاته الترحيبية، أوضح بوعميم كيف خلقت جائحة كورونا جانبًا فضّيًا دفع الغرف العالمية إلى العودة إلى الأساسيات وغرف تكييف الاستراتيجيات الحالية بما يتماشى مع الاحتياجات المتغيرة للشركات الأعضاء، مؤكدًا أنه حان الوقت الآن للاعتراف بالابتكار الرقمي كعنصر حاسم في تغيير الغرف للأفضل. وبينما كان التحول الرقمي نقطة نقاش لسنوات، أكد الوباء على حقيقة أن النهج الرقمي لم يعد ترفًا، لكنه أصبح ضرورة، مضيفًا أن حالة عدم اليقين التي يسببها الوباء ستساعد الغرف أيضًا على أن تكون أكثر استعدادًا للمستقبل.
ومن جانبها، شاركت نولا واتسون، الرئيس التنفيذي لشركة بيزنس نيو ساوث ويلز، تجربة غرفة نيو ساوث ويلز في زيادة الوعي بفوائد القيمة المضافة للأعضاء بين رجال الأعمال الشباب، حيث وجد البحث التي أجرته الشركة أن الطريقة التي ينظر بها الأفراد والشركات إلى برامج العضوية قد تغيرت، حيث يتردد البعض، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة، في دفع رسوم الانضمام.
وأوضحت أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع فيما يتعلق بالعضوية، مشيرةً إلى أن الشركات الكبيرة تكتفي بدفع رسوم كبيرة للوصول إلى معاملة تفضيلية والوصول إلى الشخصيات الرئيسية المنتسبة للغرفة، خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة والجديدة التي تريد أن تكون جزءًا من شبكة بدون رسوم إلزامية، مما أدى بالمنظمة إلى تقديم فئة عضوية مجانية.
وسلطت المناقشة الضوء أيضًا على حقيقة أن الأحداث الافتراضية مكّنت الغرف من التواصل مع المزيد من مجتمعات الأعمال وتوسيع نطاقها وتنمية شبكاتها الدولية، حيث تجذب الغرف الذكية الرقمية الآن أعضاءً جددًا، لا سيما شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة، حيث أضاف عدم وجود حدود والصلة بالمجال الرقمي أيضًا مزايا جديدة للغرف وأعضائها على حد سواء.
وبالنظر إلى المستقبل، قال المشاركون إن الاجتماعات وجهًا لوجه ستعود حيث يتطلع رجال الأعمال إلى إقامة اتصالات في نفس الغرفة، مضيفين أن المستقبل سيركز في نهاية المطاف على نموذج هجين، نموذج يتكون من مزيج من الاجتماعات والندوات الشخصية والافتراضية، مما يسمح بوصول أوسع من أي وقت مضى.
وام