يتساءل الجميع عن الوضع الصحي المستقبلي بعد تلقي لقاح سينوفارم المضاد لفيروس كوفيد-19، لاسيما مسألة ارتداء الكمامة في الأماكن العامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي وقد أجاب عدد من الأطباء في الإمارات المتحدة على هذه الاستفسارات التي تشغل المرضى والأصحاء على حد سواء بالنفي حيث لا يمكن التخلي عن الكمامة لأكثر من سبب، أولاً ما يتعلق بالتوصيات الحكومية التي تؤكد بأن ارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي ستظل سارية لشهور بعد التطعيم من أجل حماية أولئك الذين لم يتم تلقيحهم بعد وقد يتم النظر في التوقف عن استخدام الكمامات بعد تطعيم جزء كبير من الجمهور، إذ لا يزال هناك خطر كبير لانتشار العدوى من الشخص الملقح إلى الشخص غير الملقح حتى إذا لم تظهر عليه أعراض ومن هنا جاءت أهمية ارتداء الكمامات والمحافظة على الإجراءات الوقائية.
وبالمقارنة مع الأنفلونزا الموسمية فإنه يتم إعطاء المرضى لقاحات الإنفلونزا في محاولة لمنع الإصابة بشكل حاد ولتجنب المضاعفات الأخرى التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. وإذا أصيب الشخص الذي حصل على لقاح الأنفلونزا بالفيروس فإنه لن يحتاج إلى دخول المستشفى. ولكن تكمن الخطورة في كون الأشخاص الملقحين ربما يكونوا ناشرين صامتين للعدوى إذ يمنعك التطعيم من التعرض لمضاعفات بسبب العدوى ولكن لن يمنعك من نقلها إلى شخص آخر لم يأخذ الجرعة بعد.
بالإضافة إلى ما سبق هناك عامل رئيسي آخر هو أن فعالية لقاح سينوفارم الجديد تقترب من 90% حيث يؤكد الأطباء أن اللقاح لا يضمن حماية بنسبة 100% وقد أفاد الأطباء أن تطور العدوى والإصابة بالفيروس هما جانبان مختلفان من المرض. حيث يستجيب الجسم للعدوى عن طريق إنتاج الأجسام المضادة. وعندما يصاب الشخص بنفس الفيروس مرة أخرى، يتذكره الجسم وينتج المزيد من الأجسام المضادة بشكل أسرع في محاولة لتدميرها وهذه هي آلية عمل اللقاح، حيث يقيم اللقاح جلسة تدريب افتراضية لجهاز المناعة قبل الدخول الفعلي للفيروس بحيث يمكن محاربته إذا دخل الجسم.
وقد اتفق الأطباء على أن هناك اختلاف في المدة التي ستستغرقها الاستجابة المناعية الناتجة عن اللقاح لكي تنمو وتتفاعل فهي تختلف من شخص لآخر بالإضافة إلى أنه لا توجد إجابة قاطعة على ما إذا كان التحصين سيحدث مرة واحدة أم ستكون إلزامية كل عام كما هو الحال في الإنفلوانزا.