في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم، وبما تستدعيه هذه المرحلة المؤقتة من تدابير استثنائية، تسارع جميع الدول الخطى لاحتواء هذا الفيروس من خلال اتخاذ العديد من التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لاسيما في ظل تجاوز عدد المصابين به أكثر من نصف مليون شخص حول العالم.
وكما هو الحال دائمًا، كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي بادرت منذ بداية الأزمة بتطبيق حزمة من التدابير الاحترازية مدعومة بمنظومة صحية عالية الكفاءة مع سرعة التحرك لحماية المجتمع وسلامة أفراده، ومن أبرزها إغلاق المدارس والجامعات، وتطبيق نظام "التعليم عن بُعد" ونظام "العمل عن بُعد" وغيرها من الإجراءات والتدابير التي تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس.
وكان لتضافر جهود جميع المؤسسات دورًا محوريًا في إدارة الأزمة بكفاءة واقتدار، كما أسهمت الحملات الإعلامية التوعوية في حث الجمهور على اتباع التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية لتوحيد الجهود من أجل احتواء تداعيات الفيروس وتقليص فرص الإصابة به.
هذا ولم تغفل الدولة دعم الاقتصاد الوطني واستعدت مبكرًا لذلك، حيث أعلن المصرف المركزي عن خطة دعم اقتصادي شاملة بقيمة 100 مليار درهم لاحتواء تداعيات فيروس كورونا.
وعلى المستوى الدولي أسهمت في إجلاء عدد كبير من رعايا الدول الشقيقة والصديقة ممن تقطعت بهم السبل في مقاطعة هوباي الصينية واستقبلتهم بكل حفاوة وترحيب في المدينة الإنسانية بأبوظبي.
كما دعمت الدولة من خلال منظمة الصحة العالمية إرسال إمدادات ومعدات طبية لإيران في إطار جهودها لاحتواء فيروس "كورونا"، وتضمنت تلك الإمدادات 7.5 طن نقلتها طائرة تابعة للقوات الجوية الإماراتية عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
ولم تكتفِ دولة الإمارات بتقديم المساعدات الطبية للدول المتضررة بل أعلنت استعدادها التام للتعاون مع منظمة الصحة العالمية لدعم جهودها في مكافحة فيروس "كورونا" وتطوير علاجاته واحتواء انتشاره.
وأكد معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أن الدعم الإماراتي للشعوب في مواجهة فيروس كورونا جزء أصيل من سياسة الدولة، وأضاف معاليه في تغريدة عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": «الدعم الإماراتي العيني والتضامن العملي والمعنوي مع الشعوب والحكومات الصديقة في أزمة فيروس كورونا جزء أصيل من سياسة الدولة ومنذ سنوات التأسيس، غرس زايد الخير يزهر ويثمر كل يوم وأيادي وطني البيضاء جزء راسخ من حمضه النووي وتكوينه ومسيرته.»
وقال معالي سلطان الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام: «نواجه التحديات معًا ونتغلب عليها بتكاتفنا وتعاوننا وتضامننا والتزامنا.. الجهود الوطنية المميزة لجميع الجهات تستحق الثناء والتقدير وكذلك المؤسسات الإعلامية لما قدمته في سبيل التوعية والتوجيه باتباع التعليمات والإرشادات وتقديم النصيحة الإيجابية لأفراد المجتمع«.
https://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2020-03-28-1.3814667