جامعة خليفة وفريق من شركائها يجرون الأبحاث لفهم كيفية انتشار فيروس كورونا وتأثيره على المجتمع

جامعة خليفة وفريق من شركائها يجرون الأبحاث لفهم كيفية انتشار فيروس كورونا وتأثيره على المجتمع

يعمل فريق مشترك من العلماء والأطباء من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) وهيئة الصحة بدبي وجامعة الشارقة، حاليًا على فهم كيفية انتشار فيروس كورونا وأثره على المجتمع وذلك لتمكين قادة الدولة من تطوير وتنفيذ استراتيجيات من شأنها أن تقلل من آثاره غير المرغوب فيها على نوعية الحياة واقتصاد الإمارات، حيث يعمل العلماء على مجموعة من المشاريع لفهم سبب استجابة بعض البشر بشدة أكبر من غيرهم وكيف يصيب الفيروس مضيفه، على وجه التحديد، يحاول الباحثون داخل الفريق متعدد التخصصات فهم دور الجهاز المناعي وما إذا كانت الاختلافات في قدرتنا على الاستجابة يمكن أن تفسر التباين في شدة المرض الملحوظة بين الأفراد.


ويتضمن فريق الباحثين بعض الأسماء البارزة مثل الدكتورة حبيبة الصفار، العميد المساعد لشؤون الطلاب بكلية الطب والعلوم الصحية وأستاذ مشارك في قسم علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية ومدير مركز جامعة خليفة للتقنية الحيوية، حيث أوضحت الدكتورة حبيبة الصفار إنه في المتوسط، يستغرق ظهور الأعراض من خمسة إلى ستة أيام ويمكن للأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة الاعتناء بأنفسهم في المنزل بشكل عام. ومع ذلك، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أساسية، يمكن أن تكون العدوى قاتلة. كما يحاول الفريق تحديد كيف تصبح الجينات والبروتينات الأخرى التي تفسر وجود بعض المرضى بدون أعراض تمامًا.


لهذا السبب، يبحث فريق الباحثون في الحمض النووي الريبي الخاص بالمرضى المصابين بفيروس كورونا أثناء محاولتهم تحديد المؤشرات الحيوية المحتملة لمعرفة سبب إصابة بعض المرضى بالعدوى ولكنهم يظلون بدون أعراض ويظهر لدى البعض الآخر أعراض خفيفة أو معتدلة. وعلى الرغم من أن العديد من العوامل المضيفة تلعب دورًا في تطور المرض، إلا أنها تفعل ذلك كونها فيروسات لا أكثر.


على سبيل المثال، يرتبط مستقبل "إي سي إي 2" للخلايا المضيفة بالبروتين "إس" الموجود على سطح جسيم الفيروس ويتفاعل ويساهم في حدوث الفيزيولوجيا المرضية للمرض، مما يستلزم دراسة جينومات كل من المضيف والفيروس. ومن المرجح أن يؤدي الجهد العالمي لفهم التفاعل بين المضيف والفيروس إلى تعزيز إدارة المرض وتطوير اللقاح وتحديد أهداف التدخلات العلاجية، حيث يمكن استخدام المعلومات التي تم الحصول عليها من الجينوم الفيروسي لتحديد كيفية انتشار الفيروس ومن أين نشأ. كما يوفر معلومات حول السلالات المتطورة المنتشرة في السكان والتي قد تكون مهمة لمبادرات للسيطرة على انتشار الفيروس والقضاء عليه.




انشر المقال: