تلعب الفرق الصيدلانية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) دورًا بارزًا على الخطوط الأمامية لمواجهة فيروس كورونا، حيث انضمت الفرق الصيدلانية إلى الطاقم الطبي والتمريضي والإداري في مكافحة الأمة للفيروس، مما جعله واجبًا وطنيًا. يتواجد الصيادلة السريريون على وجه الخصوص في الخطوط الأمامية ، ويدعمون مرضى الكورونا كل يوم، كما تعتبر هذه الفرق جزءًا من فريق صحة المسؤول عن الوقاية الطبية وبرامج العلاج التشخيصي لمجموعة من الحالات والأمراض، بالتعاون مع الفرق الصحية متعددة التخصصات الأخرى لتقديم أفضل نتائج للمرضى.
أكد الدكتور زين اليافعي مدير إدارة الصيدلة والطب المساعد في (صحة) أن حوالي 900 صيدلي يقيمون في مختلف مرافق معالجة الكورونا التابعة لـ صحة، بالإضافة إلى أقسام العزل والمستشفيات الميدانية لتقديم أفضل الخدمات الصيدلانية، وأوضح أن الفريق الصيدلاني يلعب دوراً أساسياً ضمن فريق العلاج الطبي، حيث أنهم يوفرون الأدوية والعلاج اللازم للمرضى، بالتعاون مع الخطط التشخيصية المعتمدة من قبل الأطباء المتخصصين، يساهم دورهم في فترات نقاهة أسرع وإقامة أقصر في المستشفى للمرضى. وبالإضافة إلى ذلك، توفر "صحة" فرصة للصيادلة لتطبيق خبرتهم السريرية لتعزيز تقدم البحث العلمي الطبي والأكاديمي، بالإضافة إلى تطبيقات لتحسين والمساهمة في أحدث التطورات في مجال إدارة الأدوية والعلاج. كما أفاد أن تطبيق الصيدلة الذكية في مرافق شركة صحة ساهم في تحقيق معالم مهمة، فمنذ إطلاق التطبيق في بداية عام 2020، تم صرف مليوني دواء، وفي الوقت نفسه، استفاد 40.000 مريض من توصيل الوصفات الطبية والتطبب عن بعد. وقد أصبح ذلك ممكناً بسبب التعاون بين الفرق الصيدلانية التي تشارك بشكل كبير في توصيل الأدوية إلى مساكن المرضى وإعداد الأدوية والمتابعة عن بعد مع المرضى. علاوة على ذلك، يساهم الصيادلة في استمرارية التثقيف الدوائي حرصًا على سلامة المرضى بما يتماشى مع المعايير الصحية العالمية وتدابير جائحة كوفيد-19.
وقالت خلود جمال رفيع مديرة صيدلية مستشفى توام أن الطاقم الصيدلاني في مستشفى توام يخطو خطوات كبيرة لتأمين الأدوية لجميع المرضى، سواء في المستشفى أو في العيادات الخارجية، وهذا يشمل المرضى الذين يتلقون الأدوية المنزلية، وأضافت أن المستشفى يشهد إقبالاً من المرضى خاصة بعد أن أصبح مستشفى العين مخصص لحالات الكورونا. ونتيجة لذلك، تم تحويل المرضى الخارجيين من مستشفى العين إلى مستشفى توام، مما ضاعف عدد زوار ما قبل الجائحة إلى المستشفيات والعيادات وضاعف أيضًا الطلب على الأدوية.
ومن جانبها قالت عائشة إبراهيم يعاقيب، مديرة الصيدلة في "صحة"، إن الفرق الصيدلانية مكرسة للعب دور أساسي في مكافحة وباء كورونا، إلى جانب فرق الخط الأمامي الأخرى. يتضمن جزء من مسؤوليات الصيدلي التحقق من الجرعة والدواء مقابل خطة التشخيص للطبيب. علاوة على ذلك، يراجع الصيادلة جميع الوصفات الطبية للتأكد من ملاءمة الأدوية لحالة المريض قبل صرفها، كما يشارك الصيدلي والصيدلاني السريري أيضًا في السيطرة على الأمراض من خلال المراقبة المنتظمة وتحسين العلاج الدوائي - بالتعاون مع الأطباء والطاقم الطبي الآخر لتوفير العلاج الأكثر أمانًا للمرضى. كما أضافت أن الكادر الصيدلاني تأكد من أن جائحة كورونا لا تعطل خطط العلاج أو توصيل الأدوية للمرضى في العيادات الخارجية، ولا للمرضى الداخليين في المستشفى، وأكدت أن الموظفين يساعدون في الحفاظ على سلاسة عمليات التوريد من المستودعات الطبية لتوفير الأدوية حسب الحاجة.
وأكدت مديرة صيدلية مستشفى الكورنيش، الدكتورة آمنة العمري، أنه مع بداية عام 2020 وبداية ظهور حالات كورونا، ازدادت أدوار ومسؤوليات الصيدلي في توفير الرعاية الصحية الأولية للمرضى، ودخل الفريق الصيدلاني في شراكة مع الفرق الطبية لتقليل الآثار السلبية لاستخدام الأدوية التي تخضع حاليًا للتجارب السريرية ولكن تم تضمينها في خطط العلاج العالمية للمرضى الذين تم تشخيصهم بفيروس كورونا. يلعب الصيادلة أيضًا دورًا في مراقبة سلامة المريض من خلال مراجعة نتائج اختبارات الكبد والكلى لضمان توفير الجرعة الصحيحة لكل مريض على حدة.
وام