تركز دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص على تطوير لقاح آمن لحماية السكان من فيروس كورنا وتوزيعه عليهم، حيث صرح الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي باسم الإحاطة الإعلامية المنتظمة لمتابعة وباء كوفيد-19 في الإمارات، أن هنا حملة لتطعيم العاملين في الخطوط الأمامية والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن ما تزال جارية. وكانت الأولوية لهذه الفئة نظرًا لأنها أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، كما أكد أن اللقاح لن يُعطى للأطفال أو النساء الحوامل حتى يتم التأكد من سلامته. وبمجرد أن يتم ذلك، سيتم توسيع نطاق برنامج التطعيم ليشمل مجموعات أخرى. وأشار إلى أن ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي يعد أمرًا بالغ الأهمية لحمايتنا من الفيروس، لذا سيكون اللقاح بمثابة الدرع الذي سيحمينا من الفيروس بشكل مباشر.
وستستمر الإجراءات الاحترازية بالتزامن مع حملة التطعيم لضمان نجاحها. وعندما يزيد عدد الذين يحصلون على التطعيم الشامل ضد فيروس كورنا، سيقل عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للإصابة بالفيروس. وأوضح الحمادي أنه كان الهدف هو الحد من انتشار الفيروس تدريجيًا خلال الأشهر والسنوات القادمة حتى يتم القضاء عليه نهائيًا. وسيتعين تطعيم عدد كبير من السكان ضد الفيروس لتحقيق مناعة القطيع. وهذا يعني أنه كلما ظهر الفيروس سيجد جهاز مناعة جاهزًا لمواجهته وبالتالي ينحسر.
ومع اقتراب دولة الإمارات من الاحتفال بالعيد الوطني التاسع والأربعين، أكد الدكتور الحمادي على أنه يجب على الجمهور الاحتفال في المنازل فقط، لأن هذه المناسبة تقام في ظروف استثنائية وجميعنا مسؤولون عن حماية أنفسنا وغيرنا، كما طلب من جميع المواطنين والمقيمين الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية حتى لا تعكر الانتهاكات صفو يومنا الوطني، بالإضافة إلى عدم التهاون في إجراءات الوقاية حتى لا نصل إلى نتائج وخيمة. وقد أجرت دولة الإمارات أكثر من 16.7 مليون اختبار منذ بدء تفشي المرض كجزء من استراتيجية الفحص الشامل للحد من انتشار الفيروس.