من المعروف أن اختبارات مسحة الأنف هي الطريقة الأكثر فعالية للكشف عن فيروس كورونا، وفي حين يخضع المقيمون البالغون في الإمارات العربية المتحدة للاختبارات المنتظمة منذ بداية الوباء، فإن المزيد من الأطفال يخضعون للاختبار الآن، حيث أن زيادة اختبارات مسحة الأنف بين الأطفال هو نتيجة اللوائح الوطنية التي تدعو الأطفال الملتحقين بالمدرسة حضوريًا للاختبار بانتظام بناءً على أعمارهم وحالة التطعيم، وذلك لأن الاختبار هو جزء من خطة شاملة أعلنتها الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث الناجمة عن فيروس كورونا لضمان عودة آمنة إلى المدرسة.

في أبو ظبي، تقدم جميع المدارس الآن اختبارًا مجانيًا للطلاب داخل المدرسة، كما يمكن لأطفال المدارس الذين تم تطعيمهم في الإمارات الأخرى الحصول على اختبارات مسحة الأنف مجانًا كل شهر، مما يعني أن الطلاب سيخضعون في كثير من الأحيان لاختبارات مسحة الأنف في غياب والديهم. وللمساعدة في هذه الفحوصات، إليك دليل سريع حول ما يمكن القيام به لتسهيل العملية:

أولاً، بخصوص بشرط إجراء اختبار مسحة الأنف للطلاب، فينطبق هذا الشرط على جميع الطلاب الذين يحضرون فعليًا دروسًا في المدارس العامة والخاصة والمستأجرة في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك على الطلاب المسجلين في الجامعات ودور الحضانة ومراكز الرعاية النهارية ومعاهد التدريب والجامعات، حيث أنه في بداية العام الدراسي، يجب على جميع الطلاب تقديم نتيجة اختبار مسحة أنف سلبية والتي تم إجراؤها خلال الـ 96 ساعة الماضية.

كما يجب أن يحصل الطلاب الذين تصل أعمارهم إلى 12 عامًا على اختبار مسحة أنف كل شهر من ذلك الحين فصاعدًا، حيث يمكن أن تكون هذه الاختبارات قائمة على اللعاب أو الأنف. ويجب أن يحصل الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أكثر على اختبار مسحة أنف كل أسبوعين للشهر الأول من المدرسة. بعد ذلك، يمكن لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل، مع مرور 14 يومًا بعد جرعة اللقاح الثانية، إجراء اختبار مسحة أنف كل شهر. أما بالنسبة لأولئك الذين لم يتم تطعيمهم بعد أو الذين لديهم إعفاء من التطعيم، فيجب عليهم إجراء اختبار مسحة أنف كل أسبوع.

ولا يحتاج الطلاب المسجلين في المدارس الخاصة في دبي والطلاب الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا في مدارس الشارقة الخاصة، إلى الخضوع للاختبارات في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير التعلم عن بعد كخيار للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا في العديد من المدارس وللطلاب أصحاب الهمم وللعديد من طلاب الجامعات، لذلك لن يضطر هؤلاء الطلاب للخضوع لاختبارات مسحة أنف منتظمة.

وعلى الرغم من أن اختبار مسحة الأنف متاح للأطفال من جميع الأعمار، إلا أنه قد يكون مزعجًا قليلاً بالنسبة للأشخاص الأصغر سنًا، لذا يمكن لبعض التدابير الأساسية أن تساعد في تسهيل العملية مثل: التحدث إلى الأطفال عن سبب ضرورة الاختبار، خاصةً إذا لم يقدموا مسحة أنف في الماضي، وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية، لا سيما كيف أن الاختبارات المنتظمة تحافظ على أمان المدارس حتى يتمكنوا من الاستمرار في حضور الفصول ومقابلة أصدقائهم شخصيًا، ونصحهم حول كيفية وضع أنفسهم بشكل مريح أثناء الاختبار، حيث يستلقي معظم الناس بميل خفيف للرأس ليكونوا أكثر راحة، وإخبارهم أن يغلقوا أعينهم وأن يأخذوا أنفاسًا عميقة من البطن أثناء الاختبار، حيث يمكن أن يساعد هذا في تبديد الخوف من المسحة، وتقديم الثناء على كل اختبار ناجح يجريه الطفل، والتواصل مع المدرسة إذا كان الطفل يواجه صعوبة حقيقية.

وفيما يتعلق بماذا يجب فعله قبل اختبار اللعاب، فبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، تعد اختبارات اللعاب خيارًا متوفرًا لهم، لذا تأكد من سؤال مدرسة طفلك عن هذا الأمر قبل موعد مسحة الأنف المجدول، حيث أوضحت الدكتورة سالي محمود، مديرة المختبر وأخصائية علم الأمراض السريرية في معامل بيوجينيكس - المنشأة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها والتي كانت أول من قدم اللعاب للأطفال في الإمارات العربية المتحدة - ما هو مطلوب للاختبار القائم على اللعاب وهو كالتالي:
• عدم الأكل أو الشرب قبل الاختبار بـ 45 دقيقة.
• الطلب من الطفل الاستماع إلى مختص الاختبار ولعابه في فمه.
• إخبار الطفل أنه قد يحتاج إلى البصق عدة مرات حتى يمكن جمع مليليتر من اللعاب.
• التدرب على البصق في وعاء في المنزل، حيث قد يحتاج الأطفال الصغار إلى بعض المساعدة في البداية.

وفي حال كنت ترغب في اصطحاب طفلك إلى اختبار مسحة الأنف بنفسك، فإن جميع مراكز الاختبار الخاصة والعامة في أبو ظبي تقدم اختبارًا مجانيًا لأطفال المدارس، مع عدد من المرافق - بما في ذلك مراكز القيادة - التي توفر أيضًا خيار اختبار اللعاب. كما خصصت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مراكز في الإمارات الأخرى حيث يمكن للطلاب إجراء الاختبارات. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المرافق في دبي التابعة لهيئة الصحة بدبي اختبارات مسحة أنف مجانية للطلاب الإماراتيين المسجلين في المدارس العامة.