صرح الدكتور مروان الملا، الرئيس التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي، أن دبي ستصبح الوجهة الأولى للسياحة العلاجية في العالم وذلك بفضل البنية التحتية ذات المستوى العالمي التي تمتلكها دبي، وبفضل معدل التطعيم المرتفع في الإمارة والذي من شأنه تعزيز ثقة الزوار، موضحًا أن الإمارات العربية المتحدة هي أكثر دول العالم في معدلات التطعيم، حيث تفوقت على إسرائيل وأصبحت الدولة الأكثر تلقيحًا في العالم، حيث نجحت الإمارات مؤخرًا في تقديم أكثر من 13.2 مليون جرعة لقاح، وهو ما سيشجع الجمهور على السفر إلى الإمارة ليس فقط من أجل السياحة التي طالما اشتهرت بها ولكن أيضًا للحصول على رعاية صحية عالية الجودة. وأضاف سيادته أن دبي لديها 40 ألف أخصائي رعاية صحية معتمدين في القطاعين العام والخاص مستعدين لتقديم علاجات صحية اختيارية للزوار.
ومن خلال استراتيجية حكومية تهدف إلى تعزيز الاستثمار في قطاع الصحة والترويج لدبي كمركز طبي عالمي، فمن المتوقع أن تجتذب الإمارةأكثر من نصف مليون سائح طبي هذا العام، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها غرفة تجارة وصناعة دبي. ففي عام 2018، استقبلت المدينة حوالي 337000 سائح طبي، حيث تعد جراحة العظام والطب الرياضي والأمراض الجلدية والعناية بالبشرة وطب الأسنان وعلاج الخصوبة من أهم التخصصات التي تجذب السائح الطبي إلى دبي.
وأوضح الدكتور مروان أنه نظرًا لأن دبي تعتمد كثيرًا على السياحة - سواء كانت سياحة علاجية أو سياحة ترفيهية - فلا يمكنها تحمل تكاليف الإغلاق. وعلى الصعيد الآخر، تعد دبي مثالاً جيدًا لإمكانية السيطرة على المرض واحتوائه مع السماح للأعمال التجارية بالازدهار والاستمرار في نفس الوقت، وإلا فقد يحدث تأثير اقتصادي هائل على جميع السكان، مضيفًا أن الفيروس سيستمر مع طفراته ومتغيراته، لذا فنحن بحاجة الى اتخاذ اجراءات احترازية والمضي قدما.