استضافت دائرة تنمية المجتمع في أبو ظبي مؤخرًا لقاءً افتراضيًا مع قادة دور العبادة غير المسلمين وممثلي الجاليات والأندية الاجتماعية في الإمارة، حيث سلط الاجتماع عبر الإنترنت الضوء على دورهم الرئيسي في دعم حملة التعافي الوطنية المستمرة المرتبطة بوباء كورونا.

وجاء الاجتماع في أعقاب زيارات إدارة الدفاع المدني لدور عبادة غير المسلمين لتشجيع الناس على أخذ لقاح فيروس كورونا ضمن حملة "ليكن خيارك التطعيم"، والتي يتم إجراؤها بالتعاون مع السلطات الصحية في أبو ظبي ووفقًا للإجراءات الاحترازية التي وضعتها دولة الإمارات لمكافحة الفيروس وحماية صحة وسلامة المجتمعات.

كما أعرب الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، خلال الفعالية عن شكره للقادة والممثلين الدينيين، مشيرًا إلى أهمية الاندماج والتماسك الاجتماعي في أبو ظبي لتعزيز استعدادها لتجاوز أي تحديات مشيرًا مساهمتهم بشكل فعال في جعل الإمارات واحدة من دول العالم التي لديها أفضل استجابة ضد فيروس كورونا وذلك من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصادرة عن الدائرة وشركائها الحكوميين منذ بداية الأزمة الصحية العالمية.

كما أكد الخييلي في كلمته على كونهم جزءًا أساسيًا من المجتمع، وعلى هذا النحو، فإن الدائرة ستعمل معهم جنبًا إلى جنب وستتعاون معهم وستستمع إلى احتياجاتهم، كما تلتزم الدائرة أيضًا بمساعدتهم ومساعدة عائلاتهم في الحصول على حياة كريمة، ويسر الدائرة أن تعبر عن تقديرها للتجاوب الإيجابي من قِبل القادة الدينيين في أبو ظبي، حيث تم إعطاء مثالاً رائعًا لأبناء رعياهم من خلال كونهم من أوائل الذين أخذوا اللقاح، وبعد ذلك قاموا بتشجيعهم على فعل الشيء نفسه لحمايتهم. وهذا يوضح روح الوحدة والتلاحم والثقة الكاملة في جهود الإمارات لمكافحة فيروس كورونا، كما يعكس استعداد جميع الأطراف المعنية للتعاون واتخاذ الخطوات المتقدمة اللازمة للمساعدة بكفاءة في معالجة الأزمة وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

وأضاف رئيس الدائرة أنه بسبب خطة التعافي المتكاملة، ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة في سعيها الدؤوب لتكون من أوائل الدول التي تحصل على اللقاح، كما كان كبار المسؤولين بالدولة هم أول من حصل على اللقاح، ووجهوا رسالة للجميع حول سلامة اللقاح وفعاليته.

فمنذ بداية الأزمة، لعبت دور العبادة والأندية الاجتماعية دورًا فعالاً في نقل رسائل الأمل وإيصال التعليمات والإرشادات الحكومية لأعضائها، كما شكلوا أيضًا فرقًا من المتطوعين الطبيين لمساعدة خط الدفاع الأول للبلاد.

ومن جانبها، وضعت الدائرة إطارًا قانونيًا ينظم إنشاء دور العبادة والجمعيات العامة والنوادي والمؤسسات الرياضية في أبو ظبي. كما طبقت معايير الترخيص والتفتيش والتدقيق على الجهات للتأكد من التزامها بالأنظمة والمعايير والتشريعات القائمة.
وام