في إطار الجهود المبذولة والهادفة إلى رفع المستوى الصحي لسكان إمارة أبوظبي ومنع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، دشنت دائرة الصحة - أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة المرحلة الثانية من حملة "نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة" وبهدف التركيز على "تثقيف كبار المواطنين والمقيمين" في مختلف مناطق الإمارة، وذلك بالتعاون مع مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، ومكتب شؤون أسر الشهداء، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية /صحة/، و وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودائرة تنمية المجتمع، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ومؤسسة التنمية الأسرية، وأبوظبي للإعلام، من أجل تحقيق مبدأ العمل المشترك والمسؤولية الاجتماعية التي تتميز بها جميع مؤسسات الدولة.
وأكد رئيس دائرة الصحة في أبوظبي معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد بأن القيادة الرشيدة دائماً ما تضع صحة كبار المواطنين وسلامتهم في مقدمة أولوياتهم، فمنذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد حازت فئة كبار المواطنين والمقيمين على عناية خاصة وتضافرت كل الجهود لوقايتهم من خطر الإصابة بالفيروس عن طريق عدد من المبادرات والحملات والتسهيلات التي تلائم احتياجاتهم، ومن هذا المنطلق جاء الحرص على جعل المرحلة الثانية من حملة "نحو مجتمع يتمتع بالصحة والسلامة" تركز على رفع مستوى الوعي الصحي لدى هذه الفئة وضمان التزامهم بالإجراءات الوقائية والتدابير العلاجية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وتستهدف الحملة في مرحلتها الثانية فئة كبار المواطنين والمقيمين والمجموعات السكانية المتواجدة خارج حدود المدن الرئيسية للإمارة والتي لا تصلها رسائل التوعية الصحية عبر الوسائل التقليدية، لتتضمن تنسيق فحوصات فيروس كورونا اللازمة لكبار المواطنين، في عدد من المراكز المخصصة لذلك، كما تتضمن الحملة الكثير من النشاطات الميدانية كالزيارات التي ستنفذها الفرق الطبية الميدانية إلى المنازل ورسائل التوعية الصحية التي سينشرها سفراء الصحة العامة والمتطوعين في المجتمع بهدف تثقيف وتوعية كبار المواطنين.
ولإيصال الرسائل التثقيفية، تستخدم الحملة العديد من الوسائل الإعلامية مثل قنوات التلفاز والقنوات الإذاعية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الهاتفية، والرسائل الصوتية ورسائل تطبيق الواتساب، إلى جانب عرض الرسائل في شاشات العرض في محطات "أدنوك"، مع التركيز على الوسائل التي تتواجد عليها الفئات المستهدفة بكثرة، والتي سيحددها المركز عن طريق استبيان عام تم إعداده بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين.
وتستمر هذه المرحلة لمدة 3 أشهر قابلة للتمديد أو التعديل وفقاً للحاجة والنتائج، يتم بعدها إجراء استبيان عبر جميع الوسائل المتاحة، لمعرفة نسبة زيادة الوعي الصحي في المجتمع وعدد المشاركين في النشاطات التوعوية الصحية أثناء الحملة وعدد المواد المنشورة، فضلاً عن معرفة مدى رضا أعضاء المجتمع عن الحملة ونسبة الإنجاز العام التي تم تحقيقها.
وام