أبوظبي في 22 مارس / وام / أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم عن بدء تطبيق منظومة التعلم عن بُعد، مستهدفة جميع طلبة مدارس الدولة ومؤسسات التعليم العالي، ولمدة أسبوعين، وذلك تبعًا للقرار السابق الذي أعلنته من قبل، والمتمثل في تقديم إجازة الربيع وتعطيل الدراسة لمدة أربعة أسابيع، على أن تتم مواصلة التعليم من خلال منظومة التعلم عن بُعد في الأسبوعين الأخيرين.
وصرح معالي وزير التربية والتعليم حسين بن إبراهيم الحمادي "لقد بذلت الكوادر التربوية خلال الفترة الماضية جهودًا جبارة لتوفير بيئة تعليمية تقنية من أعلى طراز، لضمان مواصلة الطلبة لمسيرة التعلم" مشيرًا إلى أن مجتمعات التعلم الافتراضية تجربة رائدة، تزداد نجاحًا بهمة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور وبحسهم المسؤول.
وحددت منظومة التعلم عن بُعد أدوارًا لجميع مكونات المجتمع التربوي من القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور تتكامل فيما بينها لإنجاح مشروع الوزارة في مجال التعلم عن بُعد.
كما حددت الوزارة دور المعلم في منظومة التعلم عن بُعد، بدءًا من إعداد المحتوى التعليمي الإلكتروني، مرورًا بتحضيره للبث وتقديمه للطلبة إلكترونيًا، وصولاً إلى مرحلة إنهاء الدرس والتأكد من وصول أهدافه للطلبة، وعلى المعلم أن يقوم قبل بدء الدرس بتهيئة الطلبة ذهنيًا ونفسيًا، كما في الحصة العادية.
هذا وقد حثت الوزارة الطلبة على التواصل التقني الفاعل مع المعلمين بما يحقق أهداف التعلم عن بُعد، وبما يسهم في رفع مستوى التحصيل لديهم، وكذلك الاستخدام الأمثل للأجهزة التقنية بما يحقق أهداف العملية التعليمية؛ بالإضافة إلى إبلاغ المعلم عن أي ضرر صحي أو نفسي من استخدام تقنيات التعلم عن بُعد، إلى جانب إبلاغ المعلم عن أي تأخر دراسي أو صعوبات في فهم الدرس ضمن منظومة التعلم عن بُعد.
أما القيادات المدرسية فتم تحديد مجموعة من المسؤوليات، تتضمن إعداد منظومة التعلم عن بُعد والتحضير لها، من خلال تنفيذ التجهيزات اللازمة فنيًا، والتي من شأنها المساعدة على تسهيل سير العملية التعليمية، والتواصل مع أولياء الأمور لضمان تفهمهم لذلك، وتحمل تبعات التجربة، بالإضافة إلى الاطلاع على الدليل التفعيلي والإجرائي الخاص بالتجربة، والذي يتضمن آلية الاستخدام وتشكيل فرق العمل وهي "فريق القيادة وفريق التعلم الذكي ورواد التغيير ومنسقو المواد"، وإعداد الجداول الزمنية لخطة المواد الدراسية للتعليم عن بُعد لكل حلقة دراسية، وتحديد آلية متابعة لحضور الطلبة.
واهتمت منظومة التعلم عن بُعد بدور أولياء الأمور في العملية التعليمية، على غرار دورهم في التعليم الاعتيادي، إذ يتعين على ولي الأمر توفير بيئة تعليمية للطالب، والتعاون مع المدرسة لإنجاح منظومة التعلم عن بُعد، ومتابعة الأبناء بشكل مستمر والمشاركة الإيجابية والفعالة في المنظومة.