"ائتلاف الأمل" تطلق برنامج خدمات التطعيم العالمي خارج دولة الإمارات

"ائتلاف الأمل" تطلق برنامج خدمات التطعيم العالمي خارج دولة الإمارات

في إطار توفير خدمات التطعيم في البلدان التي تحتاجها، أطلقت "ائتلاف الأمل" برنامج خدمات التطعيم العالمي خارج دولة الإمارات بالشراكة مع شركة "فيا ميديكا إنترناشيونال" من خلال توسيع نطاق خدمات الائتلاف لتشمل توفير خدمات التطعيم في البلدان التي تحتاجها وذلك بهدف تسريع التعافي المستدام والتحصين العالمي ضد فيروس كوفيد-19. وذلك من خلال توصيل اللقاحات وكوادر الخدمات الطبية واللوجستية والمعدات اللازمة.

 وتمكّن هذه الخدمة المتكاملة البلدان والمجتمعات من استيعاب إمدادات اللقاحات التي يتم تسليمها وتطعيم سكانها بأمان وكفاءة، مع ضمان تعزيز الخدمات الصحية المحلية.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مركز تخزين اللقاحات التابع لـ "ائتلاف الأمل" في مدينة خليفة الصناعية بأبوظبي "كيزاد" بحضور أحمد البستكي المدير التنفيذي للاستراتيجية في شركة رافد والدكتورة نورة الظاهري، رئيسة القطاع الرقمي في موانئ أبوظبي والرئيسة التنفيذية لبوابة المقطع، والدكتور عمر نجم، مدير المكتب التنفيذي لدائرة الصحة في أبوظبي، و فرانك لوديك، الرئيس التنفيذي الدولي لـ "فيا ميديكا إنترناشيونال" للرعاية الطبية وبدر العلي، مدير تجاري أول لدولة الإمارات في الاتحاد للشحن، و روبرت ساتون، رئيس القطاع اللوجيستي في موانئ أبوظبي.

وعقد "ائتلاف الأمل" بشراكة مع "فيا ميديكا إنترناشيونال"، الشركة العالمية المتخصصة في توفير خدمات الرعاية الصحية حيث يتم جمع خدمات سلسلة التوريد الفريدة التي يقدمها "ائتلاف الأمل" وإمكانات شركة "فيا ميديكا" التي برهنت كفاءتها في نشر الكوادر الطبية وفرق إدارة التطعيم والمعدات.

وبدأت المرحلة الأولى من البرنامج والتي تشمل تقييم الخدمات اللوجستية والإمكانات الطبية المتوفرة حالياً على أرض الواقع في إفريقيا والنشر المبدئي لفريق متنقل، والذي يشمل 15 عضواً من بينهم أطباء وممرضات لتنسيق إدارة اللقاحات وحفظ سجلات المرضى، إضافة إلى متابعة تقدم الجهود الوطنية الخاصة بالتطعيم، مع الالتزام بالمتطلبات المحلية المتعلقة بخصوصية المراجعين.

وستشهد المرحلة الثانية من البرنامج توسيع نطاقه ليضم ما يصل إلى 40 عضواً، يتم تكليفهم بإنشاء مراكز تطعيم إقليمية، مزوّدة بالمعدات واللوازم الطبية، ووحدات تجميد لتخزين اللقاحات بالإضافة إلى مولدات الطاقة. كما سيتم نقل مركبتان مجهزتان بالكامل للتطعيم من.

وضمن المرحلتين، سيتم ضمان تخزين إمدادات اللقاح الحساسة والتعامل معها في بيئات التخزين اللازمة للمحافظة عليها، وبالتالي الحد من أخطار هدر اللقاحات. وذلك بدعم من مركبتين للتبريد لنقل اللقاحات من الوحدة المركزية لمنافذ التطعيم بما يضمن استمرار خدمات التطعيم دون أي انقطاع.

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، رئيس اللجنة التنفيذية لــ"ائتلاف الأمل" والرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: "يسهم موقع أبوظبي الجغرافي وقربها من نحو ثلثي دول العالم، بالإضافة إلى قدراتنا اللوجستية الاستراتيجية، في منحنا فرصة فريدة لتوفير ملايين اللقاحات للمحتاجين، وضمان إدارة كل جرعة لقاح بشكل فعّال، في إطار جهودنا لتحقيق هدفنا المشترك بالتصدي للجائحة، تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتعكس مبادرتنا الجديدة لتوفير خدمات التطعيم خارج دولة الامارات، أهداف "ائتلاف الأمل" وتؤكد إدراكه للتحديات المختلفة التي تواجه عملية توصيل اللقاحات، ومعالجتها عبر تصميم حلول متكاملة ومخصصة وفقاً لقدرات البنية التحتية للرعاية الصحية لكل دولة".

وأضاف: "ترمي هذه الجهود إلى تمكيننا من التعامل مع حالات اختلال التوازن بين العرض والطلب العالمي، والمساعدة في توفير الوصول العادل للقاحات للملايين من الأشخاص حول العالم، ونحن فخورون بهذه المكانة الريادية التي تتيح لنا ابتكار الحلول التي من شأنها المساهمة في سد الفجوة الناشئة في معدلات التطعيم العالمية، وفتح المجال أمام التعافي العالمي".

 ومن جانبه، قال فرانك لوديك الرئيس التنفيذي الدولي لـ "فيا ميديكا إنترناشيونال"، إنه ومنذ بدء جائحة كوفيد-19 عملت شركة "فيا ميديكا" للتصدي للجائحة حيث نشرت العديد من فرق التطعيم المتنقلة في أبوظبي ودولة الإمارات كما ساهمت بدور كبير في دعم العديد من الحكومات وشركات القطاع الخاص من خلال توفير حلول متكاملة ومتنقلة لتقديم فحوصات الدم و فحوصات مسحة الأنف ولقاحات كوفيدـ19.

وأضاف لوديك أن الحفاظ على الصحة العامة في ظل الجائحة يستدعي معرفة متخصصة وفرقاً طبية ذات خبرة في الأمراض المعدية للتمكن من معالجة الحالات ضمن بيئات عمل معقدة. وقال: "لقد قمنا بتطوير تدابير فعالة لمواجهة المخاطر المرتبطة بجائحة مثل كوفيد-19 وذلك من خلال التوزيع التسريع لكوادرنا الطبية، وإجراءات التحكم في درجة الحرارة التي تُحفظ فيها اللقاحات في البلدان التي نغطيها، وكذلك من خلال اعتمادنا على أنظمة قوية ومتكاملة لنظم تكنولوجيا المعلومات.

وقال : يسعدنا أن نتعاون مع "ائتلاف الأمل" حيث نسعى باستمرار لتقديم خبراتنا وابتكاراتنا لتطبيق إجراءات مستدامة بما في ذلك تدريب الكوادر الطبية المحلية. نعمل معا على مكافحة جائحة كوفيد-19 والحد من احتمال تلف اللقاح وضمان وصول إمدادات اللقاح الضرورية للمجتمع العالمي في وقت الحاجة".

ومن جهته قال أحمد البستكي أن شراكة "ائتلاف الأمل" مع "فيا ميديكا إنترناشيونال" للرعاية الطبية تشكل إضافة مهمة في تعزيز الجهود للبدء في عملية التطعيم وإيصال اللقاحات إلى الدول الأخرى. مشيرا إلى أن "ائتلاف الأمل" يهدف إلى المساهمة في تسارع وتيرة التطعيم على مستوى العالم لا سيما المناطق الأكثر احتياجا، وهو ما يعكس جهود حكومة أبوظبي ودعمها الإنساني ودفع كافة الجهود للتصدي لتداعيات جائحة كوفيد-19.

وأضاف البستكي أن "ائتلاف الأمل" توفر اللقاحات لأكثر من 40 دولة حول العالم. مشيرا إلى أن موقع أبوظبي الاستراتيجي وما تمتلكه من إمكانات وقدرات يجعلها قادرة على توفير اللقاحات إلى أكثر من ثلث سكان العالم.

وبدوره قال بدر العلي: "إن دورنا كعضو مؤسس في "ائتلاف الأمل" هو توفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة التحديات المتعلقة بالنقل الجوي والخاصة بنقل اللقاحات والمستلزمات الطبية والأدوية التي تتطلب النقل السريع".

وأضاف أن الاتحاد للشحن تستخدم أكثر من 65 طائرة ركاب بشكل يومي في نقل اللقاحات والبضائع والمستلزمات الطبية على مستوى العالم بهدف دعم الجهود العالمية في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19. مشيرا إلى أن الشراكة التي تم الإعلان عنها تساهم في نقل "ائتلاف الأمل" إلى مرحلة جديدة في مواجهة التحديات التي تواجه بعض دول العالم والخاصة بالبنية التحتية اللوجستية ومواقع تخزين اللقاحات في هذه الدول، مما يساهم في بدء عملية التطعيم في الدول التي بحاجة إلى اللقاحات. 

وقال روبرت ساتون: "يعد تقديمنا لهذه الخدمة دليلاً ملموساً على التزامنا وقدرتنا على توظيف مواردنا بالسرعة المطلوبة، وتطوير نموذج عمل متكامل ومشترك وقابل للتطوير، يساعد في تطعيم المحتاجين بغض النظر عن أماكن تواجدهم في العالم. نحن نتطلع إلى العمل مع الشركاء والبلدان والمجتمعات الأخرى لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تقديم حلول شاملة ومنصفة للتطعيم على مستوى العالم".

وأطلقت أبوظبي "ائتلاف الأمل"، وهي شراكة بين القطاع العام والخاص، لتوفير حلولاً متكاملة لسلسلة التوريد لدعم قدرات شحن وتوزيع لقاحات فيروس كوفيد-19، وذلك من خلال تأسيس شراكات مع شركات رائدة ومنها "أجيليتي"، و"أرامكس"، و"بولوريه" للخدمات اللوجستية"، و"سيفا لوجيستيكس"، و"دي بي شنكر للشحن"، و"دي إتش إل"، و"فيديكس إكسبريس"، و"هيلمان"، و"كوني آند ناجل"، و"آر إس إيه غلوبال"، و"يو بي أس"، و"فيا ميديكا".

وام



انشر المقال: