أعلنت وزارة تنمية المجتمع بالتعاون مع الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات؛ إطلاق الحملة التشاركية "عطاؤنا لأجل الجميع" والكشف عن أولى مبادراتهما المجتمعية وهي "المير" الذي يتضمن توفير المواد الغذائية الأساسية للأسر والأفراد بواقع 5000 أسرة و7000 عامل ممن تمت دراسة حالتهم الاجتماعية ضمن قاعدة بيانات الأسر والأفراد الأشد حاجة، يأتي ذلك ترجمةً لتوجيهات قيادة دولة الإمارات و التي تجلت في مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) "أن الجميع اليوم مسؤول عن الجميع" ومقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "إنه علينا جميعاً واجب أن نقف معاً أمام التحدي".
تهدف حملة" عطاؤنا لأجل الجميع" إلى تأكيد قيم التلاحم والتضامن والتعاون المجتمعي لدى مجتمع دولة الإمارات من أفراد مواطنين ومقيمين ومؤسسات حكومية وخاصة وقطاع أعمال في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد وتضم حزمة من المبادرات المجتمعية سيتم الإعلان عنها في الفترة المقبلة، وتشمل الحملة كذلك العمل على توظيف جهود الأفراد ومؤسسات القطاع الخاص وقطاع الأعمال في تعزيز مسؤوليتهم المجتمعية ودعم جهود الدولة لمساعدة المتأثرين بتداعيات فيروس كورونا سواءً مادياً أو معنوياً والصمود في وجه هذا التحدي الصحي والاقتصادي.
وسيتم الإعلان عن مبادرات تابعة في فترات لاحقة لاتاحة الفرصة للقطاع الخاص لتركيز مساهماته بشكل أكبر لصالح الفئات الأكثر تأثراً بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وتمكينهم من سد احتياجاتهم وتعزيز قدرتهم على الالتزام بتوجيهات الدولة بالبقاء في المنازل.
وأفاد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد رئيس مجلس أمناء الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات، بأن تضافر الجهود المبذولة كافة سواءً على صعيد الأفراد أو المؤسسات داخل المجتمع تشكل اليوم ضرورة لتجاوز هذه الأزمة، فالمسؤولية بلا شك مشتركة وأننا معاً قادرون على مواجهة هذا التحدي.
وأكد أن دور المسؤولية المجتمعية للشركات مطلوب تعزيزه اليوم أكثر من أي وقت مضى في ظل ما تواجهه الدولة والعالم من تحديات كبيرة نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أن الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات لديه بنية تحتية ومعلوماتية قادرة على إحداث تحول في مفهوم المسؤولية المجتمعية والانتقال بها من مجرد المساهمة في الأنشطة الخيرية إلى إطلاق مبادرات إنمائية على المستوى الوطني.
من جانبها قالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع إن المسؤولية المجتمعية تتضاعف في أوقات الأزمات ويتجلى التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي في أبهى صوره، وتلك مستهدفات تنموية مستدامة لوزارة تنمية المجتمع التي تسعى جاهدة لتبني المزيد من المبادرات المجتمعية التشاركية انطلاقاً من الثقة في المجتمع الإماراتي الذي يعكس أسمى ملامح المواطنة الإيجابية والمسؤولية الوطنية لأن "البيت متوحد".
وأضافت أن هذه المبادرة تأتي تأكيداً على وعي مجتمع دولة الإمارات أفراداً ومؤسسات بأهمية التعاون وتحمل مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم وتبني مبادرات تنموية اقتصادية تتيح مشاركة كافة أطياف المجتمع من مواطنين ومقيمين ومؤسسات حكومية وخاصة لتعزيز الجوانب المعنوية والمادية وترسيخاً لقيم التلاحم والتضامن والتعاون المجتمعي في وجه تداعيات كورونا المستجد.
جدير بالذكر أن حملة "عطاؤنا لأجل الجميع" تعد ضمن المبادرات المجتمعية التي يعمل الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات على تنفيذها بالتعاون مع مختلف شركائه بالجهات الحكومية على الصعيدين الاتحادي والمحلي والقطاع الخاص.
وام