في إطار الاستعداد لدخول شهر رمضان المبارك علينا، قال أخصائيو التغذية في الإمارات العربية المتحدة إن الصيام يمكن أن ينعش جهازك المناعي خلال شهر رمضان المبارك. ومع ذلك، في حالة اختبار إصابة الفرد بفيروس كورونا، يوصى بشدة أن يفطر لتجنب المضاعفات الصحية. ولقد أصاب فيروس كورونا ملايين الأشخاص حول العالم وقتل الآلاف، وخاصة الأشخاص المصابين بنقص المناعة، لذا يعتبر الحفاظ على النظافة الجيدة ونظام المناعة القوي من التدابير الوقائية الفعالة لمحاربة الفيروس.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة سوشما غاغ، أخصائية التغذية في مستشفى أستر بمنخول، أن التمارين الرياضية الحديثة والتغذية السليمة من أهم العوامل لدعم وظيفة المناعة. كما قال الدكتور هاريس شونديان موشي، الممارس العام بعيادة أستر بأبو شغارة، أنه يمكن أخذ لقاح كورونا أثناء الصيام لأنه لن يفطر لأنه يتم إعطاؤه عن طريق العضل ولا يصل إلى المعدة. ومع ذلك، إذا أصيب المرء بالحمى أو أي أعراض أخرى بعد التطعيم أثناء الصيام، فعليه الإفطار واستشارة الطبيب فورًا والحصول على العناية والعلاج اللازمين.

وأضاف الدكتور موشي أنه من الأفضل الابتعاد عن الصيام أثناء اكتشاف المرء أنه مصابًا بالفيروس وأعراضه حيث قد يحتاج المريض إلى تناول الأدوية لعلاج أعراضه، أما إذا كان الشخص مصابًا بالفيروس بدون أية أعراض، فيمكنه الاستمرار في الصيام. كما أوضح أنه كانت هناك العديد من الدراسات حول تأثير صيام رمضان على جهاز المناعة، والتي أظهرت أن الصيام يمكن أن يعيد تجديد وإنعاش الجهاز المناعي، مضيفًا أن جهاز المناعة في جسم الإنسان عبارة عن نظام يتكون من خلايا وجزيئات تلعب دورًا في الدفاع ضد العدوى، ويسمح الصيام لمدة ثلاثة أيام على الأقل للجسم بالبدء في إنتاج خلايا دم بيضاء جديدة، مما يجدد جهاز المناعة لمحاربة العدوى.

وبدورها، أوضحت دانيا الأطرش، أخصائية التغذية السريرية في مستشفى برجيل للجراحة المتقدمة في دبي، أن الدراسات أظهرت الكثير من الفوائد للصيام، لا سيما أن الصيام المتقطع كان على رأس قائمة الأنماط الغذائية المتبعة والأكثر شيوعًا، ولكن الفرق هو أن الناس في رمضان يمتنعون عن تناول الماء والطعام من الغسق إلى الفجر لمدة 30 يوما، وأوضحت أن رمضان، عندما يتم استغلاله جيدًا، هو وقت رائع لبدء أهداف لياقتك البدنية وتحسين عاداتك الغذائية.

وأضافت أنه بالنظر إلى جائحة كورونا، يجب أن نحافظ على قوة جهاز المناعة لدينا أثناء الصيام. لذا، فإن ضمان السعرات الحرارية الكافية خلال ساعات الأكل المسموح بها أمر مهم للغاية، كما يجب أن ندرج ما يكفي من المغذيات الكبيرة (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) والمغذيات الدقيقة (فيتامين سي والحديد والزنك، إلخ).

نصائح لرمضان صحي

1. استهلك كمية كافية من البروتين الخالي من الدهون للإحساس بالشبع والحفاظ على كتلة العضلات.
2. تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك الكثير من الخضار والفواكه والبقوليات الملونة المختلفة.
3. تناول الألياف من أجل هضم جيد.
4. قلل من تناول الحلويات واختر الفواكه أو الحلوى الصحية.
5. تمرن بانتظام واختر التوقيت الذي يناسب أهداف لياقتك البدنية ومستويات طاقتك.
6. يجب أن ندرج توزيعًا متوازنًا جيدًا للمغذيات الكبيرة المقدار.