في إطار انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة، سجل أبريل أقل عدد من حالات كورونا هذا العام بعد المستويات المرتفعة المسجلة في يناير وفبراير. ومع ذلك، منذ 10 أبريل، كان عدد الإصابات الجديدة أكثر من حالات التعافي - وهو نمط شوهد لأول مرة هذا العام في الإمارات العربية المتحدة، لكن الخبراء الطبيين أكدوا أن هذا الاتجاه يجب أن يُنظر إليه على أنه تطور إيجابي للدولة التي تغير منحنى كوفيد مع بقاء عدد ثابت من الحالات المنخفضة إلى حد كبير بين 1700 و 2200.
ومن جانبه، قال الدكتور سونيل فياس، أخصائي أمراض الرئة بمستشفى أستر بالقصيص، إنه بمجرد وصول الحالات إلى الذروة ثم الاستقرار، تبدأ حالات التعافي في الزيادة وتفوق عدد الحالات اليومية. ومع ذلك، بمجرد انخفاض عدد الحالات اليومية، يمكن أن تكون حالات التعافي أقل من اليومية أو مساوية لها، وقد يكون السبب الآخر هو أن الحالات كانت ثابتة حول 1800-2000 حالة في اليوم مع عدم انخفاض أقل من 1500 أو أقل من 1000. ثانيًا، هناك عدد قليل من الحالات الشديدة أو الحرجة، والتي تستغرق أيامًا أكثر للتعافي، ومن ثم فإن هذا هو سبب قلة حالات التعافي.
وأضاف الدكتور فياس أنه يمكن اعتبار هذا اتجاهاً إيجابياً، حيث إن ما نشهده يمكن أن يكون علامة على الانحناء الفعلي للمنحنى. ومع ذلك، فإنه من السابق لأوانه إجراء مثل هذا التنبؤ وإعلان النصر لأن المتغيرات الجديدة للفيروس الموجودة في أجزاء من العالم أكثر عدوى وقاتلة، لذلك، علينا أن نواصل اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة براسانا كومار، أخصائية الرعاية الحرجة في مستشفى ميديور في دبي، أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 95،700 حالة كورونا جديدة في يناير، و 87،900 في فبراير، و 69،900 في مارس و 58،700 في أبريل، حيث أنه مع وجود عدد كبير من الحالات في الأشهر القليلة الأولى، لا يزال العديد من المرضى يتعافون، وهو ما يفسر انخفاض عدد حالات الشفاء نسبيًا.
وأضافت أنه في وقت سابق من هذا العام، شهدنا زيادة في العدد اليومي لحالات كورونا في الإمارات العربية المتحدة، حيث يحتاج البعض منهم إلى رعاية أطول في المستشفى، وخاصة كبار السن والذين يعانون من حالات طبية معينة يحتاجون إلى إقامة طويلة في المستشفى أكثر من المعتاد، لذا يمكن أن تكون رعاية وحدة العناية المركزة نفسها طويلة، خاصة في الحالات المعقدة.
كما شددت الدكتورة كومار على أن مكافحة الإمارات للوباء تسير في الاتجاه الصحيح، حيث أدى الالتزام الصارم بتعليمات السلامة واللقاحات إلى خفض عدد الحالات المبلغ عنها يوميًا من 4000 إلى أقل من 2000. ومع ذلك، يتم الإبلاغ عن حالات جديدة تتطلب رعاية المستشفى كل يوم. وعندما يتم النظر في هذه الحالات والحالات الجديدة التي لم تتعافى بعد وتبقى في المستشفى معًا، يكون هناك انطباع بأن الشفاء منخفض. ولكن بدلاً من النظر إليها بشكل منفصل، يجب أن ننظر إلى الأمر نفسه في السياق أعلاه. فلقد قطعنا شوطا طويلا في مكافحة فيروس كورونا والإجراءات الفعالة التي اتخذتها السلطات تسير في الاتجاه الصحيح وأسفرت عن تقليص عدد الحالات المصابة، كما يجب على الناس الاستمرار في اتباع بروتوكولات السلامة.