في إطار الحرص على التسهيل على المجتمع وإتاحة الفرصة له من الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية السعيدة وفق التقاليد السائدة والعودة للحياة بشكل طبيعي، قررت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم إتاحة استئناف إقامة حفلات الأعراس في القاعات والمنشآت الفندقية، وكذلك في المنازل والقاعات المؤقتة والخيام في المناطق السكنية، اعتباراً من 22 أكتوبر الجاري، وذلك مع مراعاة التطبيق الدقيق لمجموعة من الاشتراطات والتدابير الوقائية التي تكفل سلامة وصحة جميع المشاركين في مثل تلك المناسبات.
وتم اتخاذ القرار بناءً على توصيات من الجهات المعنيّة تم تقديمها للجنة التي شددت على أهمية تعاون العائلات في تأكيد تنفيذ جميع اشتراطات السلامة، من أجل التأكد من تحقيق الغاية المنشودة وهي المحافظة على صحة الأفراد وتجنيبهم "لا قدَّر الله" التعرُّض للإصابة أو انتشار العدوى بين الحضور، وتضمنت اشتراطات إقامة حفلات الأعراس والمناسبات الاجتماعية في الأماكن المشار إليها على ألا يزيد عدد المتواجدين داخل القاعة على 200 شخص أو 30 شخصاً في الخيام والمنازل كحد أقصى وذلك وفق الطاقة الاستيعابية للمكان، عبى أن يكون محيط الفرد الواحد للفصل عن الآخرين 4 أمتار مربعة، وإلزام الحضور بارتداء الكمامات طوال الوقت وباستثناء أوقات الجلوس على الطاولات فقط.
بالإضافة إلى ذلك يجب تجنّب الجلوس وجهًا لوجه أو على مسافات متقاربة وأن يكون الحد الأقصى 5 أشخاص على كل طاولة، مع ضرورة ترك مسافة مترين بين كل طاولة والأخرى، وألا تتجاوز مدة الحفل أربع ساعات في القاعات والمنشآت الفندقية والمنازل والخيام والقاعات المؤقتة، أما فيما يتعلق بكبار السن وذوي الأمراض المزمنة فيجب حثهم على عدم الحضور حفاظاً على صحتهم، وبشكل عام يجب أن يمتنع عن الحضور من يشعر بأي أعراض مرضية مثل السعال أو ارتفاع درجة الحرارة، أما فيما يتعلق بالقاعات والمنشآت الفندقية وشركات تقديم الخدمة فهناك مجموعة من التعليمات الإرشادية يجب عليهم اتباعها وسيتم التأكد من تطبيقها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المخالفين.
وأكدت اللجنة أنها مستمرة في بذل الجهود من أجل مكافحة جائحة كورونا في دبي وعموم دولة الإمارات، وهو ما يتطلب تعاون جميع شرائح المجتمع وإظهار أقصى درجات الالتزام وتجنب التواجد في تجمعات كبيرة واتباع جميع التعليمات الإرشادية مشددة على أن كل القرارات الإجراءات تهدف إلى ضمان سلامة وصحة الجميع، وهو ما يمثل أولوية قصوى لحكومة دبي التي تبذل كل ما بوسعها للمحافظة على سلامة جميع فئات المجتمع، في حين يبقى تعاون المجتمع والتزامه هو الأهم لنجاح جهود مكافحة فيروس كورونا.
وام