سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها منذ سنوات يوم الاثنين مع الاستمرار في التعافي من وباء كورونا، مدعومًا بمزيد من مولدات الطاقة مع الابتعاد عن الغاز والفحم باهظي الثمن إلى زيت الوقود والديزل. كما ارتفعت أسعار خام برنت 87 سنتا أو 1٪ لتصل إلى 85.73 دولار للبرميل بحلول الساعة 0111 بتوقيت جرينتش، وهو أعلى سعر منذ أكتوبر 2018. كما ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.12 دولار أو 1.4% ليصل إلى 83.40 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى يصل إليه منذ أكتوبر 2014.
 
وفي هذا السياق، صرح محللون من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفيَّة المحدودة في مذكرة يوم الاثنين أنه من المرجح أن يساعد تخفيف القيود حول العالم في تعافي استهلاك الوقود، حيث أن سوق وقود الطائرات كان مدعوماً بالأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستفتح حدودها أمام المسافرين الأجانب المحصنين الشهر المقبل. وتبع ذلك تحركات مماثلة في أستراليا وعبر قارة آسيا، مضيفين أن التحول من الغاز إلى النفط لتوليد الطاقة وحده يمكن أن يعزز الطلب بما يصل إلى 450 ألف برميل يوميًا في الربع الرابع.

ومع ذلك، قد يزداد الإمداد أيضًا من الولايات المتحدة، حيث أضافت شركات الطاقة الأسبوع الماضي العمل بحفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع السادس على التوالي، حيث دفع ارتفاع أسعار النفط الخام عمال الحفر إلى العودة إلى منصة الآبار، ونتيجة لذلك، أعلنت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز الأسبوع الماضي، أن عدد حفارات النفط والغاز الأمريكية قد ارتفع 10 نقاط ليصل إلى 543 في الأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2020.

وفي غضون ذلك، من المحتمل أن يكون اقتصاد الصين قد نما بأبطأ وتيرة في الربع الثالث هذا العام، متأثرًا بنقص الطاقة واختناقات التوريد وتفشي فيروس كورونا بشكل متقطع. كما أصدرت ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم مجموعة جديدة من حصص استيراد النفط لشركات التكرير المستقلة لعام 2021 والتي تظهر أن إجمالي المخصصات السنوية كانت أقل من العام الماضي، وهو أول تخفيض في تصاريح الاستيراد منذ السماح لهذه الشركات بدخول السوق في عام 2015.